أرشيف التصنيف:حكايا إدارية

من أصعب الأمور التي تزعجني في حياتي المهنية، هو عندما تعتمد على موظف لإنهاء الأعمال، ويكون العمل ليس بالمستوى المأمول، وتتكرر العملية أكثر من مره، ودائماً لا يرتقي المخرج النهائي لأن تعرضه على المسؤول، وتجد نفسك تحرج مع المسؤولين مره تلو أخرى.

خلال الشهر الماضي التزمنا بالعمل عن بعد، وكان من أهم المشاكل التي واجهتنا في هذا الأسلوب من العمل، هو أنه أصبح شغلنا الشاغل، فأصبحت ساعات عملنا أطول من ذي قبل، فالموازنة بين العمل والحياة العامة في ظل الحجر أصبحت أصعب، وذلك بسبب الاستمرار في المكوث في المنزل لساعات طويلة، مما أدى إلى أن يكون العمل أسلوب آخر لتمضية الوقت.

التذبذب في الإدارة أمر قاتل للإنجاز، أمر من الممكن أن يحول الولاء إلى نقمة، ويحول الإخلاص إلى جحيم غير مستساغ، ومن الممكن أن يفقد المدير تجاوب الموظفين، بل ويحث الموظفين على التقاعس عن العمل، وعلى عدم المبالات فيه، وهذا سيجعل الإدارة تقف حائرة بين عدم وجود انجازات فعلية، وكثرة عدد الموظفين.

لا تستطيع أن تنجح بدون فريق عمل يستطيع أن يغطي جميع الجوانب المتعلقة بالأعمال في الإدارة، ففريق العمل هو العنصر الأهم وربما في كثير من الأوقات هو أهم من المدير ذاته، فالأشخاص هم من بيدهم نجاح المدير من عدمه، وبيدهم صناعة الفارق متى ما توفرت البيئة الجيدة، لذا من المهم أن يهتم المدير بتنمية الموظفين وبناء قدراتهم لكي يستطيع النجاح.

الإدارة فن يحتاج إلى الكثير من المهارات والمعارف لكي يستطيع المدير الوصول إلى برد الأمان، وأيضاً إلى اتخاذ قرارات تخدم مصلحة العمل، وتحقق النجاح المأمول، ولكن في بعض الأحيان نجد أننا أمام إدارة تدميرية، من الممكن أن نخسر معها كل شيء، ولكن هل هذا النوع من الإدارة من الممكن أن يحقق النجاح؟.