شعرت بقوة الصدمة.. لم أكن أتوقع أن أستبعد من قائمة المتقدمين على الوظائف للمستشفى التخصصي بسبب مشاكل في اللغة الإنجليزية، كنت أعتقد أن لغتي جيدة، وأني لا أحتاج إلى أي تدخلات أخرى، كان ذلك في عام 1996م وكنت أطمح للعليا، ولكني صدمت بالواقع المرير بالرغم من أن مستشفى قوى الأمن ينتظر مني أن أوقع العقد معه، فكيف أرفض في مشفى وأقبل في الآخر، قررت حينها أن أبتعد عن الاثنين..
أكمل قراءة بقية التدوينة »
أرشيف التصنيف:حكايا يابانية
العمل ثم العمل.. لنحقق الأمل كاليابانيين..
لم أحاول سابقاً أن أرد على من يدخلون في نيات البشر وما بداخل قلوبهم، لأنهم يقولون أشياء لا أعتقد أنها موجودة إلا في عقولهم وحدهم، فعندما تحدثت عن خواطر الأستاذ أحمد الشقيري في تدوينة “الأسرة.. التربية.. التعليم.. يا أحمد الشقيري!” كان الهدف هو الإضافة والإفادة وتحديد مكمن الخلل الذي نعاني نحن منه ويزيدنا نزفاً، والتشجيع على العمل لتحقيق ذلك بعيداً عن التنظير..
الأسرة.. التربية.. التعليم.. يا أحمد الشقيري!
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، فعندما علمنا الرسول الكريم هذا المكارم والتقت الأخلاق بالدين، تحقق العلم، فنبغ أجدادنا في كافة العلوم وفتحوا الأمصار في المشرق والمغرب، وعندما بدأنا نحن من بعدهم بعد أن تخلينا عن قيمنا وأخلاقنا في الانفتاح على الغرب لم نأخذ منهم سوى التمرد على الأسرة وعدم احترام الوالدين والخروج عن طاعتهم..
العقاب الياباني
أتعرفون الجلسة التي نجلسها أثناء التشهد في الصلاة، هذه الجلسة يجلسها اليابانيون في كل أوقاتهم، إذا اجتمعوا لتناول الطعام أو إذا جلسوا في احتفال شرب الشاي وغيرها كثير، أحياناً يجلسونها لوقت طويل يتجاوز الساعتين بدون تعب أو ملل أو حتى إرهاق وكأنهم مولودون وهم هكذا جالسون، ولمن لا يستطيع الجلوس بنفس الطريقة فهناك كرسي صغير من الممكن أن يساعده على هذه النوعية من الجلوس..
حتى اليابان يراها المكفوفين ونحن لا نراهم!
في يوم جميل تجول مع “أناكو” في البلدة القديمة واستغربت عندما قالت بكل لطف لا تمشي على اللون الأصفر في لأنه مخصص للمكفوفين!، لم أستوعب ما قلته هل يفرق المكفوفين بين الألوان حتى يعرفوا اللون الأصفر!.
استغربت ولم أسألها لماذا؟.. ولكن بدأت في التركيز على الرصيف.. فحجر الرصيف له لونين داكن محمر والآخر أصفر، بينما كان اللون الأول يختلف من رصيف إلى آخر ثبت اللون الأصفر في الجميع..
أكاد أجن ما الذي يجعل المكفوفين يميزون اللون الأصفر..
ذكريات عيد الحب..
تنفست الصعداء صبيحة أحد أيام فبراير في مطلع الألفية الجديد ة(عام 2000) فلم يبقى إلا أشهر معدودة وأعود إلى الوطن، تمنيت في تلك اللحظة أن تكون والدتي بجانبي تمنيت أن أتحدث بصراحة أن أبوح عن ما بداخلي..
وقفت عند المرآة ارتديت قميصاً مختلفاً، وتأنقت بشدة، تناولت أنا وصديقي ميلتون إفطارنا وذهبنا إلى القاعة الدراسية كعادتنا مبكرين، صديقي يعمل على إنهاء أرشيف صوره مستغلاً التجهيزات في القاعة وأنا أتصفح الإنترنت، وفي طريقنا لم نترك أحداً من النميمة، وما إن وصلنا للقاعة حتى تفاجأنا..