منذ فترة وأنا لا أشتري شيئاً من محل الخضروات وخصوصاً الورقيات إلا بعد تحليف البائع أنها ليست من الحائر، وبالأمس طالعنا مدير فرع وزارة الزراعة بالنماص باعتراف خطير جداً حول التلوث في مياه سقيا المزروعات مع مياه الصرف الصحي في النماص لتنتج لنا ما لذ وطاب من أنواع الخضروات الغير صالحة للاستخدام الآدمي..
ألهذا الحد وصل بنا التلاعب بأرواح البشر حتى يستهتر الجميع بنا، بدأً من البائع البنغالي ومروراً بالتاجر والمسئول وصاحب العقار، لم نعد قادرين على الثقة بأحد، جميعهم يرون مغفلين هنا وهناك فقط..
قبل سنوات وفي جنوب المملكة كان الوادي المتصدع، ثم حمى الضنك في جدة، ثم النخالة الملوثة، فأنفلونزا الطيور، والآن الخضروات الملوثة..
لم نعد نثق بكل ما هو وطني، هل نتجه للمستورد حتى نعيش، أم نزرع فناء المنزل بالخضروات والورقيات حتى نضمن سلامتها من التلوث والكيماويات..
السرطان بدأ ينهش فينا وينخر أجسدنا نخرا، والسبب غياب الذمة والضمير في إنتاج ما يتناوله البشر من أطعمة، أو بسبب نفس مريضة لا تتورع عن ذكر الله عندما ترى ما يميز الآخرين..
نحاول أن نساعد غيرنا على تجاوز المحنة بينما لا نستطيع أن نساعد أنفسنا على العيش دون أن يكدر صفو حياتنا شيء..
لماذا يا وزارة الزراعة؟.. فالسنوات الأخيرة أثبتت لنا عجزك عن الإمساك بزمام الأمور..
لماذا يا وزير الزراعة؟.. مع أن جنوب المملكة مشهور باخضرار أراضيه وجودة تربته للزراعة، والكل يشهد للمنقا الجيزاني بذلك..
لماذا يا مدير فرع وزارة الزراعة؟.. مع أننا نمتلك شواطئ بكر في فرسان وجزرنا في الجنوب يبحث عن مثلها الغرب للاستمتاع بالطبيعة البكر..
لماذا يا أيها المسئولين؟.. الحمد لله على كل حال..
تروق لي أطروحات عزيزي
العالم من حولنا أصبح يجرم من يسبب الاذى للحيوان
ونحن لا زالت تُمتهن آدميتنا
عزيزي محمد …
صباح الورد …
والله ما أدري وش أقول …. لكن من الواضح أن حياة المواطن وصحته ليست من ضمن الاهتمامات أهم شيء الربح المادي فقط لو يقتل التاجر كل يوم مواطن ويربح ما فيش مشكلة ….
كنت أقول دائما علينا العودة لأكل التمر فقط حتى نضمن حياة خالية من التلوث
أما الآن فحتى التمر لا مكننا الوثوق بسلامته !
الظاهر انه يجب على المواطن انه :
مايأكل : بسبب التلوث
مايشتري : بسبب غلاء الاسعار
ما يتعالج : بسبب تدني مستوى الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية
ما يتوظف : بسبب عدم توفر الوظائف للسعوديين وتوفرها للأجانب