الدنيا والإنترنت وجهان لعملة واحدة..

عندما تشغلنا الدنيا بكل رونقها وصفائها وحياتها، بكل ما فيها من مباهج، من هموم، ومن سعادة، يتخيل إلينا أن الدنيا لا آخر لها، كبيرة لا تجمع من تفرق، ولكنها في الواقع أصغر من خرم الإبرة، ندور في محيطها، نرتد دائماً إلى نقطة البداية، ويعيد التاريخ نفسه، بكل حلوه ومره..

عندما مُرر لي واجب “ذكريات في التعليم” لم أتخيل أنه سيكون له هذا التأثير على نفسي، لم أكن آمل أنه سيقرب من كان بعيداً، لم أحلم أنه سيجمعني بمن لهم معي ذكريات جميلة..
بالأمس علق في المدونة “مائن السليم” بعد أن انقطعت أخباره من أكثر من خمسة عشر عاماً، علق بعد أن قرأ الموقف الذي جمعنا سوية مع وكيل المدرسة، كتب لي بعض الجمل في المدونة، وأرسل لي بريد إلكتروني محمل بالود ومختتم بوسائل الاتصال به..
فرقتنا الحياة يا مائن بعد الثانوية كلاً ذهب من أجل مستقبله، ولكن بقيت ذكريات جميلة، لم تغب عن مخيلتي للحظة، ربما نحلم أن تعود ذكريات الطفولة، ذكريات المراهقة، وذكريات أخرى، ويبقى الحنين للماضي مختلفاً جداً..
ربما وصل “مائن” للمدونة عن طريق محركات البحث، حيث عثرت من ضمن جمل البحث في “إحصائيات المدونة” عبارة “شعر مائن”، وعندما قرأت ما كتبت يمينه شعرت بسعادة غريبة، تسري في جسدي، وتملك وجداني وتغمرني بالمحبة..
هذه الدنيا صغيرة والإنترنت أيضاً على اتساع محتواها إلا أنها صغيرة تقرب البعيد وتبعد القريب، كالدنيا تماماً..

سجل أعجابك

أعجبتني

غير معجب