سفرتي الرمضانية..

* تأخرت في كتابة هذه التدوينة عمداً إلى نهاية رمضان حتى لا أحرق أعصابكم وخصوصاً المغتربين خارج حدود الوطن، لأنه ذكر السمبوسة فقط يثير غضبهم..
* أنا من النوع الذي لا يحب أن يرى السفرة فارغة، فلتشبع معدتي لا بد أن تملأ عيني، وهذا عيب تتصف به نفسي منذ القدم، أحب أن أرى سفرة الطعام زاخرة بما لذ وطاب، وأحب أيضاً أن يكون هناك كوب ماء وقهوة عربية..

* مع الأذان أول ما أحب أن أبدأ به هو الرطب أو التمر، مع فناجيل قهوة، في العادة آكل ثلاث حبات ولا أزيد عليها إلا نادراً، بينما أشرب أكثر من فنجال قهوة من أجل أن أتشبع بالمنبهات..

* بعد ذلك أحتسي شيئاً من شوربة الشوفان، وفي العادة ما أجهز على الطبق بالكامل وأشرب بعدها نصف كوب من الماء، ثم أتوجه لصلاة المغرب..

* أول ما يشد انتباهي بعد الصلاة هو السمبوسة مع قليلاً من الشطة، وأحياناً آكلها قبل الصلاة، ليتحول ذلك الإنسان الضعيف إلى مفترس ويجهز على طبق السمبوسة بالكامل..

* أحياناً كثيرة أكتفي إلى هذا الحد وأبقى على نفس الوجبة إلى وقت السحر، وأحياناً أخرى استطعم كوباً من الفيمتو البارد..

* في بعض الأيام أحب أن آكل شيئاً من المعكرونة، وذلك إذا كان جوعي قد كفر، أو لم أكمل طبق الشوربة، أم أن السمبوسة بالجبن أو الدجاج فقط،أما إذا كانت سمبوسة بالحم أو كان هنالك بعضاً من المعجنات، فلا مجال للمعكرونة إطلاقاً..

* الحلو لا آكله بشكل يومي وإنما أفضل أن أتناوله بشكل متقطع أي كل يومين أو ثلاثة، ويقتصر على احد هذه الأصناف الثلاثة (الكاسترد، الكريمة، الكنافة بالجبن)، صحيح أن المهلبية لها وضع مغري، إلا أني لا أفضلها في رمضان..

* بعد ذلك أتابع طاش 16 وأنا على الأريكة في الصالة وقد انتفخت حتى الثمالة، مع كوب شاي ثقيل بدون سكر..

* بين الإفطار والسحور نادراً ما أتناول شيئاً من الطعام وأعتمد فقط على المشربات من قهوة تركية وأمريكية وشاي وماء وفيمتو..

* طبعاً وجبة السحور الدائمة والأبدية والوحيدة في رمضان تكون صحناً من الكبسة الفاخر، بدجاج ازدان وركه وحلا صدره، مع كوباً من اللبن الرائب، ويا قلبي لا تحزن..

سجل أعجابك

أعجبتني

غير معجب