يوم الجمعة الماضي كان أول يوم عمل بعد الإجازة، لم يكن مرهق، ولكن كان جميلاً، كنت أنوي أن أستيقظ باكراً وأذهب للعمل قبل التاسعة وقبل بداية فترة العمل الرسمية ليوم الجمعة والتي عادة ما تكون بدايتها بعد صلاة الجمعة، إلا أنني هزمت من النوم ولم أستيقظ إلا بعد العاشرة لأهب على عجل للتجهز لصلاة الجمعة فخطيب المسجد المجاور لمنزلي يبدأ الخطبة عن الثانية عشرة ولا تزيد خطبته عن الخمسة عشر دقيقة، ولكنه في هذه الجمعة كان أكثر استعجالاً فعند خروجي من المسجد بعد انتهاء الصلاة أغلب المساجد القريبة لم تبدأ الخطبة بعد..
يوم الخميس الماضي كان مختلفاً حيث تناولت “الفيتوتشيني” في أحد المطاعم متباهياً أمام ثلة من الأصدقاء بأنني أجيد أكل المعكرونة أحسن من الطليان أنفسهم، فقبل أكثر من ثمان سنوات علمني صديقي “ملتون” فنون أكل المعكرونة بالطريقة الطليانية، “ميلتون” أمه إيطالية عرفت ذلك عندما سألته عن معنى اسمه الثاني “فيرزاتشي” فهذا الاسم من نطقه إيطالي، فقال لي “في أمريكا اللاتينية يكون الاسم الثاني للشخص هو اسم عائلة أمه وبعده اسم أبيه”، غريبة هذه التشكيلة في التسمية..
“الفيتوتشيني” أزعجتني طوال يومي الخميس والجمعة فقد كانت دسمة أكثر من اللازم، وأنا استأصلت المرارة منذ الطفولة، وأصابتني عقدة من هذا الموضوع، وسبب تكون هذه العقدة لدي هو ما قاله لي الاستشاري بعد العملية -متهكماً بالطبع- “المرارة داء لا يصيب إلا كبار السن والحوامل، وأنت صغير”، لا أريد أن أكمل الباقي فقط تخيلوه..
مساء الجمعة بدأت مسلسل تغيير المقاسات ذهبت للخياط وليتني لم أفعل، ولكن تعليق زميلي “أبو فهد” هو ما دفعني للقيام بذلك، فالكرش أصبح علامة الجودة بالنسبة لي منذ سنوات..
اليوم السبت أخذت من خزانة ملابسي ثوب اللقاءات المهمة.. ارتديته.. وتوجهت للعمل مرتاح إلى حد ما، كوني خططت يوم الجمعة لما سأقوم بتنفيذه خلال الأيام الأربعة القادمة ولكني فشلت في التخطيط لبقية الأسبوع، يبدوا أن السبب يعود لما ارتدي!، لأن أحدهم قال لي “تلعب على نفسك بهذا الثوب” ربما سيكون الغد أفضل بكثير في الترتيب..
تحاشيت أن أقبل أحداً.. إلا أنني لم أستطع مقاومة طبعها على خد “عماد” (هل أنا عرفات ثاني؟) فهو عائد من إجازة للتو، ويبدوا أنه غضب عندما تحدثت معه عن أضرار “البوس” بعد العودة من السفر خصوصاً من “العزاب”..
أكتب هذه التدوينة وأنا أتناول البيتزا وبعض المعجنات اللذيذة، غير مبالي بعدد من الكيلوات الإضافية، ولكن لم أتخيل إطلاقاً أن يعلمني “هاني” كيفية قتل الذباب بالطريقة الإيطالية..
الصراحة … أنا قاعد اكتب التعليق وانا ما تغديت بعد … وبعد كلامك عن (( الفوتيشيني )) لا أعتقد أني أستطيع الاحتمال أكثر … فبالهناء والعافية
أما بالنسبة لموضوع الكرشة … فعندي وعندك خير … أنا نحيل … وعندي كرشة كأني من الاثرياء … مع اني انتظر مكافأت الكلية من شهر لشهر … وحكمتي بخصوص الكرشة … كل واتهنى فالانسان لن يعيش الا مرة واحدة …
Mac Tech:
وش رايك ندخل نادي..
هههههه
تحفة هذه الكرشة،
الأطبقاق و الوجبات التي تحبها لن تمنعك من التمتع بمظهر “أنيق”، يمكنك ممارسة الرياضة أو ركوب الدراجة، و لم لا المشي قليلا من البيت للعمل و العكس ! ثق سترتفع شهيتك للطعم، مع ذلك سيبقى مظهرك متناسقا.
أما الفيتوتشيني، فأول مرة أسمعه، عندنا مطعم في مدينتي خاص بأطباق المعجنات الإيطالية، ربما تحب زيارته 🙂
مدونة محمد:
شكراً على الزيارة ولماذا لا تدعونا للمطعم فلا مانع من زيادة بعض الكيلوات..
على الرحب و السعة،
المطعم اسمه Luigi و الطباخ إيطالي، مرحبا بك في طنجة وقتما شئت !
لكن أخاف عليك، ربما تصبح سمينا جدا جدا إذا قررت تجربة كل الأطباق المغربية، عالم لا نهاية له 🙂
دائما كان أبويا الله يرحمه يقول: محد يموت من الشبع! 😛
قصده كل زي ما تبغى طالما انها ما تضرك ضرر كبير 😀 والحياة مرة وحده يا تاكل اللي تبغاه يا تتمناه وما تحصله 😀
تصدق أول مرة أشوفها
واعذرني لأني على عكسك
المكرونه وشغل الطليان كله ما يعجبني
يا حبي لشغل الهنود 🙂 وفلفلهم
مدونة محمد:
زميلي في العمل الآن في المغرب سأوصيه بزيارة المطعم..
asma:
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول “ما ملا إبن آدم وعاء شر من بطنه” أو كما قال ويا ليتني أقتدي..
ق ر م و ص الركيّه:
لذلك هم ماهرون في بعض العمليات..