* أحدى الكاتبات في تويتر قالت “بعد قليل سأعرض لكم صور مقاضينا من معرض الكتاب” مع كلامها هذا شعرت بأن معرض الكتاب سوبر ماركت أشبه بكارفور أو الدانوب، شعرت أنه مجرد مكان لتبضع وليس تضاهرة ثقافية تحسب لأهل البلد، مع أن معرض الكتاب في الرياض لا يختلف عن أي هايبر ماركت في نفس المدينة.
* حدثني ذات يوم صديق عزيز وقال عندما كنت أدرس في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة طلب مني زميل قادم من وسط إفريقيا يدرس معنا أن يستعير إحدى ملازم الدروس التي تخلف عن حضورها لأسباب صحية، ولم أمانع في ذلك، ليسأل كيف أعيدها لك؟، فقلت له أحضرها لغرفتي في السكن، فكان له أن يتساءل إذا لم أجدك كيف أصنع بها؟، على الفور بادرت بالإجابة وقلت له ضعها من تحت باب الغرفة، ليشتاط غضباً ويعطيني درساً في احترام العلم والتعلم، وأعاد إلي ملزمتي على الفور بدون أن يستفيد منها، ولم يخاطبني مطلقاً بعد ذلك طيلة فترة دراستنا المتبقية، الشاهد من القصة السابقة أن هذا الإفريقي لم يرضى بإهانة الملزمة لمجرد أن فيها علماً بينما نحن إهانة الكتاب لا تفارقنا أبداً، وإهانة الكتاب لا تقتصر على رمية هنا وهناك أو الجلوس عليه فقط، وإنما حتى شرائه وركنه على الرف بدون أن نفتح دفته الأولى أعتقد أنها أكبر أنواع الإهانة، هناك من يزور معرض الكتاب لمجرد أن يقال عنه أنه يحب القراءة، وهناك
من يزوره لمجرد التجول وتضييع الوقت، وهناك من يعتبر زيارته للمعرض نزهة عائلية فقط لا غير.
* عندما دخلت معرض الكتاب وفي الباحة الخارجية كان العديد من طلاب المدارس يتواجدون هناك مثيرين الكثير من الإزعاج وكأن الباحة الخارجية هي ملعب المدرسة، كان شعوري الأول سيء جعلني أجزم أن توقيت الزيارة التي عانيت كثيراً لكي أحصل عليه لم يكن موفقاً، ولكن ما إن دخلت المعرض حتى وجدت الكثير من الهدوء مقارنة بالإزعاج في الخارج..
* في داخل المعرض العديد من الزائرات يتعاملن مع المعرض وكأنه سوق للخضار، فالخادمة تسحب العربة خلفها بها ما لذ وطاب من أصناف الكتب.
* مجموعة من الطلاب مع مدرسهم الملتحي وفي نفس الوقت لا يضع العقال، يسـألهم عن مقتنياتهم من المعرض، فبعد إجابة الأول بأنه اشترى ما راق لذائقته، قال الآخر متهكماً إنه كتاب بريالين، ليجيب الأول على الفور “إيه كتاب أدعية وش تبون بعد”، أعتقد أن الطالبين ذهبوا للمعرض لمجرد الابتعاد عن الجو الدراسي فقط، لأتأكد أن مدارسنا لا تزال تتعامل مع رحلات الطلاب بشيء من عدم المنطقية، فلماذا لم تنظم الزيارة للطلاب الذين يرتادون مكتبة المدرسة ويحرصون على الاستعارة والقراءة والاستمتاع، وليس المتفوقين فقط.
* لم أتعود على دار الساقي بهذا الشكل، عندما زرتها في أكثر من معرض خارجي كنت اخصص لها وقت مهول اعتقد أنها في الرياض للقرطاسية اقرب..
* التسعير مشكلة أخرى في المعرض لا أريد الخوض فيها..
* المعرض يفتقد للكتب العلمية، وتخصيص وقت العمل من العاشرة صباحاً إلى العاشرة مساءً أعتقد أنها بداية وعي..
اصلح الله حال المسلمين
صدقت .. وكأن الشراء من معرض الكتاب أصبح موضة ومفخرة للناس !
كاريكتير جميل بهذا الخصوص
http://www.alriyadh.com/2010/03/10/img/567053996380.jpg
🙂
وما أدراك ماسمعته من حديث من مجموعة نسوه
مرأه 1 : بتجون بكره
مرأه 2 : امس كان حلو المعرض
وفي داخلي اقول هل هو مكان تسليه ام مكان عام ام ماذا !!
نتفق جميعاً على أن الإهتمام بالكتاب والقراءة حديث عهد بين الشباب خصوصاً كما أن النقلة النوعية للثقافة تحتاج إلى تفهم ووعي القارئ ومن ثم متابعته للأحداث المتلاحقة على الساحة. في الوقت نفسه أصبحت” الثقافة ” الكلمة التي يرددها الجميع من يفقه معناها ومن لم وربما لن : ) ! رغم أنه يجب أن نعي جميعاً أننا أمة ” إقرأ ” وهذه وحدها مفارقة عظيمة !
سعدت بمروري الأول من هنا … شكراً لفضائك اللطيف ..
همس الشوق
معاك حق المعرض كان حوسه
وكنت اتمني يوم للنساء ويوم للرجال
شكرا لك