التهنئة الجديدة “Happy Ramadan”..

تذكرت أحد الزملاء أيام الدراسة وهذا الكلام قبل أكثر من ١٥ سنة كان لدية طاقة لإغواء أكثر من في الأرض، كنت أرى العلكة في فمه ونحن صيام في رمضان، فلم يكن يتورع عن المجاهرة في ذلك، بالرغم من أنه ابن طيبة الطيبة ويحمل اسم رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.

في أحد الأيام أتاني زميلي الآخر خالد وهو يقول أتعلم ماذا فعل بي محمد اليوم؟، استغربت السؤال فالابتسامة تعلو محيا خالد، بادلته الابتسامة فربما هي إحدى طرائف محمد التي لا نملها، فلعها تخفف علينا أثر الصيام.

قال خالد كنت عند محمد في المنزل هذا الصباح وأحضر الإفطار وأمتنع عن الأكل حتى تناولته معه!، قال هذه العبارة ولم يكن خالد متأثراً بأنه تهاون في فرض، وأتى على إثم عظيم من الصعب تكفيره، وقفت لبرهة والدهشة تعلو محياي من هول الصدمة ولم استطع حتى الحديث، بعدها اعتذر من خالد ورحلت..

بعد هذه الحادثة أيقنت أن هناك من شبابنا من لا يصوم رمضان، والبعض الآخر ربما صامه ولكن جل يومه إما نائماً أو مشاهداً للتلفاز، ترى هل يستحق هؤلاء التهنئة برمضان، أم أن تهنئتهم هي تأييد لهم على المعصية التي يرتكبونها..

لماذا لا تكون التهنئة لهم بعبارة “Happy Ramadan” ربما هي أكثر ملائمة لما يقومون به في هذا الشهر الفضيل..

لست ضد الترفيه عن النفس، ولكن هل من المعقول أن نتسمر أمام التلفاز طوال اليوم، ألا يكفي مسلسل واحد فقط، خصوصاً وأن المسلسلات كلها تعاد بعد رمضان مباشرة وتستمر الإعادة إلى رمضان القادم، حتى إن إنتاج المسلسلات يتوقف ولا يصدر الجديد إلا في رمضان، أعتقد أنه من الصعب متابعة أكثر من مسلسلين في رمضان، إذا كان هناك وقت فائض بعد العمل، فهل نحاول أن نساعد أنفسنا ونحافظ على العبادة وقراءة القران في رمضان حتى تتبارك أيامناً..

هذا ما أحببت أن أحكيه لكم… فماذا لديكم لتحكوه لي؟..

مبارك عليكم الشهر
وتقبل الله منكم صالح الأعمال

3 قراء تعجبهم التدوينة.

أعجبتني

غير معجب