عندما كنت طفلاً كانت باستمرار لدي مشاكل في قراءة القرآن الكريم، حتى أن درجاتي دائماً فيه متدنية جداً، وهذا ما دفع والدي لإحضار مدرس لكي يعلمني كيف أقرأ القرآن الكريم، ويحفظني السور، وأستمر هذا المدرس معي لأكثر من أربع سنوات..
كنت وأخوتي نقرأ المصحف على يديه، كان يصحح لنا التلاوة، ويروى قصص السور، لم أكن أمل من رواية قصة يوسف عليه السلام، وهو لا يمانع أن يعيدها علينا مرات ومرات، علمنا التلاوة والتجويد والترتيل، وأرشدنا للطرق الصحيحة للحفظ، فجزاه الله عنا خير الجزاء ..
في تلك الفترة كنت أختم القرآن أكثر من مرة في رمضان، كان هناك تنافس إيماني مع زملاء المدرسة أيام المرحلة المتوسطة، كنا نحرص أن نختم المصحف مره في كل أسبوع، ربما كنا مخطئين في ذلك، ولكن كنا نعتبره تنافس في الخير وللخير..
مرت الأيام.. وكبرت.. وكبرت همومي ومشاغلي.. أقرأ القرآن.. ولكن لا أتمكن من ختمه، وتتالى رمضان علي، والأيام هي الأيام، والقراءة مستمرة ولكن لا أختم المصحف، حاولت أن أستعين بالطرق الموجودة لختم القرآن من خلال القراءة بعد كل صلاة، ولكن لا فائدة تذكر..
وبعد أن انتشرت الهواتف النقالة واستغنيت عن المفكرة الرقمية بالم 505، صرت أخزن رقم الصفحة التي وصلت إليها على الهاتف النقال، ولكن النتيجة هي ذاتها لا أتمكن من ختم المصحف في رمضان..
فكرت قليلاً وقررت أن أقرأ جزء كامل يومياً بدون تخصيص وقت للقراءة، فقط يجب أن تكون إما ثمان مرات أو أربع مرات، متى ما وجدت متسع من الوقت أمسكت المصحف وبدأت أقرأ، كنت إذا بدأت بالقراءة لا أقف حتى أنهي ربع حزب أي ثلاث أوجه من المصحف، وهذا يجعلني أمسك المصحف في اليوم ثمان مرات، أو أقرأ ربعين في المرة الواحدة, والجزء الواحد يحتوي على حزبين، وإذا انتهى اليوم ولم أكمل الجزء، تابعت قراءة المتبقي في اليوم التالي، مع إنهاء قراءة جزء جديد، وبالفعل استطعت أن أختم القراءة مرة أخرى..
الحمد لله على ذلك..
نصيحة لكم لا تهجروا القرآن الكريم..
اللهم أجعل القرآن الكريم ربيع صدورنا.. وجلاء همومنا..
Gazak Allah Kair
القران الكريم دواااء لكل ادواءنا ..
تذكرت امي الله يطول بعمرها ان شاء الله لما كانت تقول :
” ليش ماتمسكون القرآن وتقرون ؟ احمدوا ربكم غيركم مايعرف يقرااا ”
ياااارب ياكريم تنور فيه قلوبنا يارب
القران الكريم دواااء لكل ادواءنا ..
تذكرت امي يرحمها الله حيث تقول :
” ليش ماتمسكون القرآن وتقرون ؟ احمدوا ربكم غيركم مايعرف يقرااا ”
و كانت ترددها دائما حيث ما وجدتنا نقرأ الصحف
اللهم اجعل القران شاهدا لنا
و ارزقنا تلاوته اناء الليل و اطراف النهار
و جزاك الله خيرا ابا سطا ع التذكره
بارك الله فيك
جزاكم الله خير الجزاء..