لم يمل الشباب قبل الصبايا بعد اتصالات الاستغلال والجشع والطمع والضحك على عقول السذج عن طريق صوت حنون، وضحكة مغنجة، وميوعة كاملة، لا أدري ماذا يحاولون أن يثبتوا لأنفسهم بذلك، ولكن أعتقد أنها عدم ثقة بالنفس أولاً، وفراغ ثانياً..
من فترة وصلني عبر البريد مقطع صوتي لشاب اتصل بهاتف مصري وبدأ بمحاولة المزح والضحك على المتصل وكانت سيدة، حديثه العبثي أعجب السيدة لتتحول المكالمة إلى قهقهة فارغة، ومقطع آخر لشاب مقلد جهاز الرد الآلي ليتصل برقم سوري ويدعي أنهم فازوا بجائزة ومع كل وضوح الخدعة إلا أنها انطلت على السيدة المجيبة، لتنتظر السحب على القناة السعودية الأولي التي لا يتابعها أحد..
أما المقطع الثالث الذي وصلني فقد كان هذه المرة مع فكتوريا بيكهام ومع ذلك استمر العبث من شاب لا يعرف الإنجليزية بمحاولة صبيانية زادت علامات الاستفهام أمام الشباب السعودي خاوي العقل..
قبل يومين وردني اتصال من رقم غريب يطلب أن تكون المكالمة على حسابي، أغلقت الخط إلا أن المحاولة استمرت، ففضلت الإجابة عسى أن يكون هناك خير قادم، وإذا بالصوت أنثوي خشن ودارت هذه المحادثة:
هي: ألو..
أنا: مرحبا..
هي: خالي محمد..
أنا: نعم..
هي: أنا عبير.. وأبغى خالي محمد..
أنا: الرقم خطأ يا عبير..
هي: نعم..
أنا: الرقم خطأ يا عبير.. (قلتها بصوت عالي)..
هي: ليش تصرخ..
أنا: علشان ما سمعتي المرة الأولى..
هي: ممكن خدمة..
أنا: وش تبين..
هي: ممكن تشحن جوالي..
أنا: والأيام هذي فيه شيء بدون مقابل!..
هي: بس أنا سمراء!
أنا: وش المشكلة أنا أسمر وعيوني صفر!!..
هي: روعتني؟..
أنا: لا يا شيخ..
هي: أمي.. أمي.. طوط.. طووووط..
سواءً كان المتصل شاب أو فتاة لو كنت أملته بأني سأشحن هاتفه، بالتأكيد لن تكف الاتصالات العابثة ومحاولات الإزعاج الأخرى على هاتفي..
ألسنا بحاجة ماسة إلى دراسة لوضع شبابنا ومحاولة إصلاح أنواع سوء التصرف منهم، وتهذيبهم..
ألسنا بحاجة إلى إيجاد متنفس لهذه الطاقات عن طريق تفعيل دور بيوت الشباب وزيادة فروعها في الأحياء داخل المدينة الواحدة وزيادة أنشطتها..
ألسنا بحاجة إلى التوسع في أنشطة جمعية الثقافة والفنون وإيقاظها من سباتها الذي طال..
كل هذا من اهتمامات الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولكن هي لا تهتم إلا بالكرة وعالمها والمشاركة في الأولمبياد وكأس العالم، والدليل على نجاحها منقطع النظير لم يتأهل منتخب المملكة الأولمبي للأولمبياد من اثني عشر عاماً..
للاسف العقول الفرغة مالية البلد 🙁
يكفي الرد على مكالمة من رقم لا تعرفه عل/ي جوالك او بكل بساطة افتح الاف ام خصوصا اخر الليل 🙁
صدقت والله … انا اعرف شاب كان يدرس معي في نفس الصوف يقول::
اخوي مشبكلة واحد (( لاحظوا معي الشذوذ )) عشان يشحن له سوا … والغريييب انهم استمروا الى اكثر من سنة وصاحبنا يشفط بطاقات على ظهر هالساذج … فوالله انها مصيبة … مشكووور على طرح الموضوع
اعجبتني (( اسمر وعيونك صفر )) موقادر اتخيل …………… هههههههههه
شحاتة مبطنة طال عمرك 🙂
يا بو سطام … الفاضي يعمل قاضي!
الفراغ + الشباب + المادة – استغلال مفيد – وعي – تحضر = نتائج فتاكة!