مثل ما توقعت أن يكون لجهاز الآيباد “Ipad” استخدامات كثيرة في مجال الصحة، فبالأمس قرأت خبر من وكالة الأنباء “رويترز” مفاده أن مستشفى اسرائيلي في “تل أبيب” بدأ باستخدام أجهزة الآيباد في المستشفيات، لمتابعة حالة المرضى ومشاهدة الأشعة ونتائج التحاليل (رابط الخبر)، وهذا دليل آخر على أن “شركة أبل” أعادت تقديم الأجهزة اللوحية بشكل مختلف بعد أن فشلت مايكروسوفت في تقديمها أول مره..
لا أريد أن أعلق على بداية فكرة الأجهزة اللوحية وإنما أريد أن استعرض معكم ما شاهدته في أحد المستشفيات الخاصة في الرياض من تحول نحو تطبيق الملف الطبي الإلكتروني، ومن ثم سأقارنه بما يتم في المستشفى الإسرائيلي، فعند زيارتك للعيادات الخارجية في المستشفى في الرياض ما عليك إلا تقديم رقم ملفك أو هاتفك أو حتى اسمك، ليقوم موظف الاستقبال بالبحث عن الملف إلكترونياً، وتسجيل بطاقة دخول للطبيب وفاتورة بمبلغ الكشف، وبدون أن يعطيك أوراق يطلب منك التوجه لصندوق المحاسبة لدفع قيمة الكشف، بينما موظف الاستقبال هو يكتب على ورقة رقم ملفك ومن ثم يعطيع للمحاسب، وبعد دفع المبلغ لدى الصندوق، يطلب منك المحاسب التوجه إلى عيادة الطبيب بدون أن يعطيك أي أوراق..
في عيادة الطبيب هناك جهاز كمبيوتر وطابعة، ومن خلاله تستعرض الممرضة الملفات الإلكترونية المحولة من المحاسب، وبناءً على القائمة تستدعي المرضى واحداً تلو الآخر، وبعد دخول المريض لغرفة الفحص الطبي، يستعرض الطبيب جميع ما يخص المريض عبر ملفه الإلكتروني من زيارات سابقة، أو مراجعات عند أطباء آخرين، أو أشعة وتحاليل، وبعد الفحص السريري يسجل نتيجة الفحص والأدوية على جهاز الكمبيوتر، ويعطي المريض الوصفة الطبية مطبوعة..
كل هذا لا غبار عليه، ولكن في غرف التنويم يحتفظ المستشفى في الرياض بملف المتابعة الورقي والذي تتولى فيه الممرضة متابعة حالة المريض من قياس للضغط والحرارة، ومواعيد إعطاء الأدوية، وغيرها من الأمور الطبية التي أجهلها، بينما ما حدث في المستشفى الإسرائيلي في تل أبيب أنهم تجاوزوا هذه المرحة بأن يكون هناك جهاز آيباد “Ipad” لكل طبيب وممرضة يتابع فيه حالة المريض، ويسجل نتائج الفحوصات أولاً بأول، بل تعدى الأمر ذلك وأصبح الطبيب يتابع حالة المريض عن بعد، ويقوم بتحديد الأسلوب الأمثل للعلاج الذي يستطيع الطبيب المناوب تنفيذه سواءً في غرف التنويم أو قسم الطوارئ..
هنا نستشعر الفرق بين استخدامنا للتقنية واستخدامهم، فبينما ساعدتهم التقنية خلال سنة واحدة فقط من ظهورها على الاستفادة منها بشكل أفضل وفي مجالات حيوية، نجد أننا في الدول العربية ما نزال نستخدمها بشكل ترفي أو ترفيهي، ترى متى نستفيد منها؟..
عندما تصل إلى هذا السطر وكنت تمتلك أحد الأجهزة التالية “آيفون، آيباد، بلاكبيري” أتمنى أن تستعرض لماذا تستخدمها، وهل حققت الاستفادة من التقنية أم أنها للترفيه والدردشة فقط؟!..
اتفق معك في كثير مما قلته وأختلف معك في نقطة واحدة
وهي أن تسجيل المعلومات عن المريض المنوم على الورق ليس سيئا لتلك الدرجة ما دام يصب في مصلحة المريض ويستفيد منه فعليا 🙂
لكن المشكلة تكمن في أن المعلومات الموجودة في هذه الأوراق أو الآيباد قد تكون خاطئة وليس منها أي فائدة مرجوة
والطبيب الذي يقرأها لا يعرف من الطب إلا البالطو الأبيض
هذه هي المشكلة الحقيقية في نظري
دمت رائعا
اعتقد أن نسبة كبيرة تستخدم هذه الأجهزة “آيفون، آيباد، بلاكبيري” للتفاخر والبرستيج
لاهنت
اصبت كبد الحقيقة
That’s really thniking of the highest order