عام تدويني جديد.. والجودة هي الهدف..

مع بدأ أعمال هذه المدونة كنت حريصاً بشكل كبير على الاستمرارية والاحترافية في تقديم الافكار وصياغتها، حاولت.. وفعلاً مع دخولي في عامي التدويني الرابع لم أنقطع عن التدوين أكثر من ثلاث أسابيع، حرصت في البداية على تدوينة اسبوعية، ومن ثم تدوينتين في الأسبوع، بل وصلت في فترة من الفترات إلى ثلاث تدوينات أسبوعية، علاوة على إلتزامي في رمضان بتدوينة يومية، والآن أعود لأكتب تدوينة واحدة في الأسبوع، ليس هذا نضوب في الأفكار وإنما بحث عن الجودة التي نفتقدها كثيراً..

المشكلة أنه ليس من السهولة المحافظة على جودة ونهج مستمرين وثابتين، ومع كل محاولاتي في ذلك إلا أنه يحالفني النجاح تاره، ويخونني التعبير مرات كثيرة..

خلال العام التدويني الماضي حاولت كثيراً أن أكون مشاكساً مع الزملاء في الشبكات الاجتماعية والغرض من ذلك هو البحث عن فكرة افضل واستطلاع وجهات نظر مختلفة، صحيح أنني أواجه في كثير من الأحيان عدم تقبل لهذا النهج، وتذمر منه من باب “وش يحس فيه”، إلا أنني أضفت إلى نفسي ومدونتي نكهة مختلفة..

بعكس عامي التدوين الثاني الذي كانت تدويناته فيه خفيفة وعلى شكل نقاط، كان عامي التدويني الثالث يزخر بالتدوينات المكتملة وذات التركيز العالي، فعرضت عليكم فيها قصتي مع القرآن، وتناولنا معاً حلاوة الإيمان، وقصصت عليكم ذكرياتي مع المضيفة في رحلة دبي، وناقشنا قبلات الشفاه، وقررتم أن تعدموا ديك جاري بعد أن رويت عليكم قصتي معه، وكان لنا حكاية وطرح مختلف عن ويكيليكس، واستعرضنا معاً عينة بحثية في تويتر، والكثير من العناوين التي تضيف للمحتوى العربي الهزيل على الإنترنت..

في عامي التدويني الأول كتبت ١٢٢ تدوينة، أما عامي التدويني الثاني فكانت ٨٨ تدوينة، بينما كان عامي الثالث ٧٣ تدوينة، صحيح أن عدد التدوينات يتناقص، إلا أن هذا التناقص ينصب في مصلحة الكيف والجودة أكثر.. أتمنى أن لا يكون تناقص سعياً للإختفاء..

في عامي التدويني المنصرم احتفلت معكم بتجاوز عدد زيارات المدونة المائة ألف، ومع هذا العدد تنامى زوار المدونة الصامتون الذين يفضلون القراءة فقط بدون التعليق وابداء وجهة نظر أخرى غير الموجودة هنا، وأنا أشكرهم واحرص على استمرارهم معي، وأتمنى أن أرى تعليقاتهم مع العام التدويني الجديد، أما المعلقين فلهم مني باقة من الورود الجورية تقديراً مني..

كما قلت لكم عند بدايتي لهذا العام أنني لن أعد بشيء مختلف في العام التدويني الجديد، وأكررها أيضاً هذا العام، بل سأحرص بكل قوتي على الجودة والتميز في الطرح والأفكار، وأن تكون تدويناتي إضافة جديدة وقيمة للمحتوى العربي على الإنترنت..

مع دخولي للعام التدويني الرابع أستطيع أن أجزم بثقة أن هذه المدونة مستقلة، وليست شلليه، ولا تطبل لأحد، وفيها أحاول أن أقدم “الإعلام الجديد” بحرفية ومصداقية وبدون تهويل..

شكراً لكم..
محمد المخلفي

تدوينات ذات صلة:
ومضى أول شهر..
سنة أولى تدوين
سنة ثانية تدوين.. فهل أصمد؟

سجل أعجابك

أعجبتني

غير معجب