* أتذكر أول رمضان بدأت فيه الصيام كان في الصيف، وها هو العام الثاني الذي نصوم فيه رمضان صيفاً، بالأمس كان الصيام سهلاً نوعاً ما، صحيح أن هناك شيئاً من جوع وعطش إلا أنه في اعتقادي أنني نجحت في المحاولات التي قمت بها قبل رمضان لتجهيز النفس والبدن للصيام..
* الصيام في الصيف سيستمر لعشر سنوات قادمة، ثم يعود للشتاء مرة أخرى..
* أفضل رمضان صمته على الإطلاق كان في عام (1999) صمت كامل الشهر خارج المملكة، أحسست فيها بحلاوة الصيام، كنت أمارس حياتي بشكل طبيعي، أستيقظ صباحاً ثم أتوجه لمقاعد الدراسة وعندما ننتهي في السادسة مساءً أعود للسكن وأتناول الإفطار، وأحياناً كنت أتسوق ومتى ما حان وقت الإفطار فمن أي مطعم، لم يكن رمضان عائقاً بالنسبة لي بعكس الآن، فلي طقوساً سيئة جداً تعاني منها زوجتي، أول هذه الطقوس لا أحب أطلاقاً أن أفطر خارج منزلي!، ومن ثم لابد أن تكون السفرة في المنزل ممتدة وجاهزة قبل الأذان بأكثر من عشر دقائق، وقبل ذلك كله لا بد أن يكون التمر والقهوة متواجدين..
* في رمضان 1999 لم يكن هناك مشكلة مع المسلمين مثل ما حدث بعد 2001، فكنت أصعد لأسطح البيانات لأصلي المغرب، لا أحد يعترضك أو يسأل لماذا تفعل ذلك، وأحياناً كنا نصلي التراويح جماعة في السكن.
* في أول يوم من رمضان من ذلك العام استأذنت من المحاضر وألقيت كلمة متواضعة أمام زملائي شرحت لهم فيها معنى الصيام وماذا يعني لنا، ولكن لم أتوقع إطلاقاً أن يخفي زميلي “متسيلا” و “ميلتون” الشراب والطعام عندما أحضر لأي مكان احتراماً لمشاعري، ولم أتوقع إطلاقاً أن يفرح “ميلتون” بهذه الطريقة عندما أخبرته بنهاية رمضان عندما قال “وأخيراً سنعود لنراك صباحاً في المطعم”.
* “متسيلا” و “ميلتون” أجبراني على احترامهما، ولكن في الرياض لا تجد أحداً من الوافدين يأكل أو يشرب أمامك لا أدري هل هو احترام أم إجبار، بالتأكيد هم أقل بكثير من الوافدين المتواجدين في دبي، لدرجة أنك تشاهد المفطرين أكثر من الصيام أنفسهم ولا تعرف رمضان إلا من خلال البوفيهات المعمولة للإفطار.
* في رمضان 1999 تعلمت أمور كثيرة واستفدت تجارب عديدة ولا أمانع من تكرار التجربة مرة أخرى، إلا أنني ومع كل شوقي لتكرار التجربة اعتذرت بالأمس عن رحلة إلى فلنندا كان من المفترض أن تكون يوم 21 رمضان، أسباب الاعتذار كانت مقنعة بالنسبة لي، صحيح أنه من الصعب على النفس التضحية برحلة لفلنندا إلا أنني لا أتمنى أن أجبر على القيام بالرحلة مع علمي أنه ربما لن يتكرر هذا العرض مرة أخرى.
* في أحد الأعوام أراد الوالد أن يدعوا أحد الجيران الجدد لتناول طعام الإفطار ومن باب التأدب أصر الجار الجديد على دعوة أبي للإفطار في اليوم التالي، لم أتخيل إطلاقاً أن أرى “المفطح” (خروف مطبوخ بالكامل وموضوع على صحن رز كبير) على مائدة الإفطار عند جارنا، لم أستسيغ هذا المنظر.
جميلة هي تجربتك مع رمضان في الخارج
وجميلة اكثر طقوسك الرمضانيه
بالنسبه للإحترام المتبادل في الخارج وجدت شيء من التوافق بين مقالك هذا ومقال الشيخ عائض القرني عنوانه =نحن العرب قساة جفاة=
الساعة 3 ونص الحين
كم باقي عالمغرب في رابع ايام العيد
متسحر خفيف اليوم
بالعربي……. ذبحتني بهالصورة …… طاح لساني من الجوع مثل توم وجيري
اه متى يأذن المغرب 🙂