(1)
لم يعد قادراً على تقديم المزيد من التنازلات، وصل إلى حد نهاية الكرامة، قرر التنحي لأنه لم يعد قادراً على الصمود، فبعد أن كان حليفهم الأول، أصبح الآن غير مرغوب به، وها هو يحصد ثمن تنازلاته التي قدمها..
(2)
على سريره أتى.. ليكتب بيده نهايته التاريخية، نهاية لم يكن يتوقعها أحد، انتهى الرئيس المصري الأسبق “محمد حسني مبارك”، بيد شعبه أم بيد غيرهم، هكذا يرونها، وهكذا كانت النهاية..
(3)
منظره في القفص لا يثير الشفقة وإنما يقشعر البدن، كيف ترى من كان يستقبل في المنصات الرئيسية، ويلوح بيده لمستقبلية، تعلو محياه ابتسامة، ويحترمه الجميع، الآن تراه أمامك يتخذ بحقه إجراء قانوني، قبل عدالة السماء..
(4)
لم يتبقى له من مساعديه سوى ابنيه، بينما البقية يحاولون أن ينفون التهم عنهم ويثبتونها عليه..
(5)
شباب قتلوا بغير حق لمجرد مطالبتهم بالحرية، ها هم ينتصرون، وتحقق مطالبهم، في البداية التنحي، ثم المحاكمة، جميع المتهمين أمامهم يلتمسون في رؤيتهم نجاح ثورتهم، التي أتمنى أن لا تنحصر في شخص الرئيس الأسبق..
(6)
بدأت المحاكمة ولكن ماذا بعد يا شباب الثورة؟.. التعقل يا شباب.. والتفرغ لإعادة البناء فنجاح الثورة مقرون بنجاح البناء ونزاهة القضاء وحرية الطرح والتعبير..
(7)
هل سيعتبر صاحبنا في ليبيا والآخر في سوريا من ما يجري لمبارك، ويتركون مكانهم قبل يصفون تحت أقدام الثوار هناك، فلم يعد هناك مجال لمحاكمة أخرى، فلم يدع معمر وبشار مجال للرحمة..
(8)
الجيش المصري ما يزال يثبت للعالم أنه جيش الشعب منهم ولهم، ليس كبقية الجيوش التي أبادت شعوبها، انتصر لشعبه أولاً، وأستطاع أن يصل بالأزمة إلى ميناء الأمان، بعيداً عن أي ضغوط تمارس معهم، ها هو حقق مطالب الشعب وحاكم الرئيس..
(9)
مبارك انتهى فمن التالي…