عندما تعاقد نادي النصر مع اللاعب حسين عبد الغني واللاعب أحمد الدوخي، مع أن اللاعبين بلغا من العمر عتيا إلا أني تفائلت وقلت لعلها طلب الخبرة، فالنادي بحاجة لعناصر الخبرة لفريق يتمتع بمجموعة من اللاعبين الشباب، ثم تعاقد مع اللاعب عبدالرحمن القحطاني ومع ذلك لم أبالي, وحقق النصر المركز الثالث وقلنا لعلها فاتحة للمواسم القادمة, ليعود النصر كما كان.
هذا الموسم تعاقد نادي النصر من اللاعب مالك معاذ، وأختفى مع هذا الشباب صغار السن الذين علقنا آمال كثيرة عليهم، وبالرغم من عدم تأييدي لصنيع الإدارة بالتعاقد مع مالك, إلا أنني آثرت الصمت، وقلت لمن يسألني من مشجعي النادي الآخر, هي تجربة حسام غالي تتكرر مرة أخرى, سيقضي مالك فترة بدون ضغوطات في النصر, ليعود إلى مستواه المعهود, ومن ثم يعود لناديه أو المنتخب, فالنصر هو صانع النجوم المتهالكة.
ولكن إلى متى وإدارة النادي تصر على إيذاء هذه الجماهير الوفية، التي حتى بالمال دعمت النادي، وشاهدوا كيف كان التصويت الاسبوعي في الموسم قبل الماضي كثيفاً من جمهور النادي وهم يعلمون أن الجائزة مالية وتذهب لإدارة النادي، كل هذا ورئيس النادي يتحلى بعدم المبالاه لهذا الجمهور, فالتعاقد يتم مع أسوأ وأرخص المدربين, والمحترفون الأجانب لا تأتي أوراقهم إلا مع نهاية الفترة الإحترافية, وكأنه يريد أن ترفض الأوراق كي يعلق شماعة الخطأ أمام جمهور النادي على لجنة الإحتراف.
مع بداية هذا الموسم تحدثت مع نائب مدير تحرير أحد الأقسام الرياضية في صحيفة محلية عن مستوى النصر, وقلت له لم يعد للنصر أي عذر هذا الموسم, لابد أن يحقق بطولة, وبالتأكيد ليس الدوري، لأن الدوري بحاجة لنفس طويل، والنصر “يبطي عظم” من أجل أن يأتي بهذا النفس, وإنما يجب أن يحقق إحدى البطولتين كأس الملك أو كأس الأبطال, والتي تلعب مبارياتها على خروج المغلوب, ولم أكن أقصد بحديثي هذا أبداً أن ينتهي بنادي النصر الحال في مباريات الدوري إلى هذا الشكل المتهالك.
خلال الأسبوع الماضي سألني أحد الأصدقاء عن سبب عدم جلب إدارة نادي النصر لحكام أجانب, فأجبته بأن إدارة النادي لم تدفع رواتب اللاعبين حتى تحضر حكام أجانب, أيضاً جلب الحكام الأجانب لا يصب في مصلحة نادي النصر وإنما يصب في مصلحة النادي الآخر, فلماذا يدفع النصر ليستفيد النادي الآخر, قال لي هل تعقلتم, ضحكت وقلت له أنت كنت في السابق تعمل في الصحافة الرياضية المتعصبة, لذلك ترى الجمهور بمنضور ضيق جداً, وعندما تركت الصحافة الرياضية الزرقاء تعقلت ورأيت العقلاء.
بعد مبارة الأمس أعتقد أن رئيس نادي النصر حقق ما يريده من شهرة, وهتفنا باسمه مراراً وتكراراً في المباريات, وصفقانا له كثيراً, ولكنه لم يحترم رغبتنا في بطولة, ولم يجبر كسرنا بمستوى جيد, ولم يمتع أوقاتنا بلاعبين أجانب وأهداف, ولا حتى أن يخرج من المباريات المهمة فائزاً, ولا حتى أن يجندل الفرق الصغيرة بأهداف تمتع ومستوى يشرف, ولا حتى بأن يفوز على الفرق الصغيرة، فماذا تريد منا؟, تريد منا أن نترك النادي لك.
عذراً كحيلان أنت لا تريد أن تدفع لتنعش النادي, ولا تريد أن تغيير فريقك الإداري بآخرون يستطيعون خلق التوازن بين اللاعبين, ولا تريد أن تغير المدرب, فماذا تريد إذاً..
عذراً كحيلان ألا تمتلك الشجاعة لتتنحى وتقول فشلت.
ايه المدونه الهايله . دايما فى تقدم باذن الله
اخ بس من حسين عبدالغني وحوسته.
لكن مبروك للنصر