بعض عناوين الكتب تستهويك لتبحث عنها، ولكن تكون الصدمة الأولى من دار النشر بالإجابة بأن هذا الكتاب من ضمن المحظورات في السعودية، وبمجرد دخول عنوان كتابك لقائمة الممنوع فأيقن أنك دخلت القائمة الذهبية لقراء الكتب، وأن الممنوع أصبح مرغوباً، والبحث عنه في قمة الأولويات، ولكن هل سبب الحظر مقنع أو لا؟ هذا السؤال الصعب، وحتى مع عدم اقتناعك بسبب الحظر لا تستطيع الحصول على الكتاب إلا تهريباً، وكأنه قطعة من المخدر.
أثناء تجولي في معرض الكتاب الأخير في الرياض، والذي كان أكثر تنظيماً من المعارض السابقة، كنت أبحث عن بعض العناوين ولكن الإجابة هي “الكتاب ممنوع”، إلى أن أتيت لدار نشر معينة وبعد أن اقتنيت من عندهم مجموعة من الكتب دخلت تحت رحمة البائع وأرشدتني للطريقة التي تمكنني من الحصول على أي كتاب ممنوع في المعرض..
توجه حينها للدار الناشرة للكتاب الذي أريده ووقفت عند البائع وسألته بصوت منخفض عن الكتاب، ليرد علي بأنه ممنوع وكأن خفض الصوت لم يجدي نفعاً، أعدت الطلب مرة أخرى، ولكن هذه المرة بكثير من العبارات التي تدل على حاجتي الضرورية للكتاب، فقال لي اسأل المحاسب منفرداً ولا تخبره أنك تحدثت معي، انتظرت الفرصة المناسبة، وعندما كان المحاسب لوحده سألته بصوت منخفض عن الكتاب، فأشار لي بالانتظار.. وغمز للبائع بعينه مشيراً بيده إلى تحت رفوف العرض، البائع استخرج الكتاب من تحت الرفوف، وأحضره مقلوباً بحيث لا يميز غلافه، ودسه في كيس جهزه المحاسب مسبقاً، أعطاني المحاسب الكيس بعد أن استلم قيمة الكتاب وحلفني بأن لا أفتح الكيس إلا خارج المعرض..
بعد هذا كله تخيلت أنني متعاطي للمخدرات، لا شخص يريد أن يقرأ ويتثقف، كرهت الكتاب وكرهت طريقة الحصول عليه، وكرهت أكثر وزارة الإعلام التي أوصلتنا لهذا المنعطف..
في معرض الكتاب هذا العام تنظيم أكثر، وحسبة منظمة وجميلة، وأناس متفهمين، وجهازين صراف لا تغطي عدد الزوار، وكتب ممنوعة تزيد أسعارها يومياً بدون رقيب ولا حسيب.
شكراً وزارة الإعلام فالمنع ربما يكون احتراماً لعقولنا وكرامتنا..
يا سيدي الكريم … ما ذكرته ليس إلا حلقة جديدة في عقد الإزدواجية الذي يلف حول رقبة مجتمعنا المغلوب على أمره..
تحيه طيبه الاخ الكريم
لم تذكر عنوان الكتاب
او اسم المؤلف
ليتسنى لنا استنتاج
سبب المنع قد يكون
الكتاب يناقش افكار
إلحاديه او مشككه
بالتوحيد و النبوه.
أستاذي سراج
مشكلتنا كشباب نريد أن نكون منفتحين بدون حدو أو قيود، إلا ما يتنافي من العقل والدين، ولكن هناك من لا يريد ذلك..
شكراً لمرورك..
أستاذي فارس
الكتاب هو “السجين 32” لأحمد عدنان.
وسعدت بحضورك هنا.
* أنا زرت المعرض وراق لي التنظيم ..
* اعجبني توفر بعض الخدمات الإلكترونية
* لم يكن في ذهني كتاب محدد ولكن أغرتني عناوين بعض الكتب
* بحكم أني أعيش لحظة انتقالية (مرحلة ما قبل الزواج) .. اقتنيت كتاب له علاقة بالموضوع
* ممكن استعير منك الكتاب !!