هناك تصرفات سيئة وقد تصل لدرجة الوقاحة يفعلها السعوديون بغير مبالاة أو احترام للآخرين، همهم الوحيد المصلحة الشخصية فقط لا غير، أما المتضرر من تصرفهم فليس لها إلا الله وهو حسبه، هذه التصرفات أصبحت من المسلمات الثابتة لدينا، لدرجة أننا صرنا نتقبلها ولا نتضايق منها، وكأننا تعودنا أن تسلب حقوقنا عمداً بغير حق ونسكت، حاولت هنا استعراض أكثرها وقاحة من وجهة نظري الخاصة، بذلت جهدي بأن يكون ضررها على الآخرين أكثر من ضررها على من يقوم بها، ورتبتها لكم مع رغبتي بأن لا أرى أحداً منا يقدم على فعلها.
المرتبة الثامنة: فتح الباب بقوة
بعض الزملاء في العمل هداهم الله لا يبالون عندما يدخلون المكتب بأن هناك من يعمل بتركيز شديد، فيفتح الباب بقوة وكأنه يريد النجاة من قنبلة نووية أو عدو يتربص به، ليس فقط في العمل، بل غيرها من الأماكن كالمنزل والمطعم، وحتى دورة المياه، وهذه الأخيرة هي أعلى درجات الوقاحة في هذه المرتبة، ترى متى يحترم السعوديون الخصوصية، وهم يزعمون أن لهم خصوصية دون غيرهم، أليس من الممكن أن يفتح الباب بهدوء، أو يقرع عليه قبل الدخول.
المرتبة السابعة: ترك صنبور المياه مفتوحاً
أتضايق فعلاً عندما أدخل إلى دورة مياه، أو إلى أماكن الوضوء في المساجد، أو إلى مغاسل المطاعم، وأجد صنبور المياه مفتوحاً، فلسفة من يترك صنبور المياه مفتوحاً هي أنه لا يريد أن تتسخ يده بلمس الصنبور بعد أن غسلها، وهو يعلم أننا في بلد صحراوي نعاني من شح المياه، ولولا أن وهبنا الله مشاريع تحلية المياه لم نكن قادرين على العيش إلى هذه اللحظة، الماء عصب الحياة وحري بنا أن نحافظ عليه لا أن نهدره، وهذا الخلق السيئ يفعله أغلب شبابنا، المبرر للفعل غير مقنع.
المرتبة السادسة: عدم احترام الطريق
نور عالي.. وسيارة يقودها شخص غير مبالي تلتصق بمركبتك، وأنت تسير بسرعة تجاوزت 100 كيلو في الساعة، ترتبك ولا تدري ماذا تفعل، فأي حركة من الممكن أن تذهب بروحك بدون ذنب منك، وأنت على هذا الوضع تفكر في مخرج، تشاهد في الجانب الأيمن سيارة مسرعة تتجاوز سرعتها 140 كيلو في الساعة تترنح أمامك في المسار وقد أنجاك الله منها قبل أن تذهب بروحك، هذا ما يحدث في طرقنا، تفاءلت كثيراً بساهر، ولكن للأسف لم ينصفنا من هؤلاء القلة المزعجين.
هذا نزر يسير من طرق السعوديين في عدم احترام الطريق، ولعلها سمة بارزة لديهم، فلابد أن تواجه أثناء قيادتك مركبة تخرج عليك من شارع فرعي إلى رئيسي بدون أن يتوقف للتأكد من خلو الشارع، للأسف السعوديون دائماً يتناسون قوله صلى الله عليه وسلم “أعط الطريق حقه” .
المرتبة الخامسة: من يقف أمام مدخل سيارة منزل
ربما خصصته هنا بمنزل لكونه مكان الراحة، فغالباً يحتمل الإنسان كل ضغوط اليوم ليأتي ليرتاح فيه، ولكن المفاجأة تكون بذلك الجار (الغثيث) الذي يوقف سيارته كيفما أتفق، وربما أوقفها بشكل مائل تعطل حركة السير في الشارع، والأوقح من ذلك أن يوقفها أمام مدخل سيارة (قراج) خصوصاً عندما تكون في الداخل سيارة، ألا يفكر هذا الجار قبل أن يتوقف بأنه ربما تكون هناك حالة إسعاف في المنزل تتطلب الخروج السريع، ألا يفكر قبل ذلك بأنه من بين أفراد المنزل من يحتاج لمساعدة خاصة أو يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة، شعار السعوديون هنا أنا ومن بعدي الطوفان.
ليس سكان المنازل وحدهم يعانون من هذه الأمور، وإنما هناك من يوقف سيارته خلف أخرى تقف عند صراف أو محل تجاري، أو أمام مدخل مركز طبي، السعودي بذلك يفكر براحته فقط أما غيره فله الجحيم.
المرتبة الرابعة: المشي خلف سيارة الإسعاف
لعلكم لاحظتم كيف يمشي بعض ضعاف النفوس خلف سيارة الإسعاف وفي الفترة الأخيرة أصبحوا يمشون حتى خلف سيارة الأمن، وسؤالي لرجل الأمن الذي يرى مثل هذا التصرف خلفه ألا يجد وسيلة لإيقافه، وهل نستطيع أن نوظف
ساهر في هذا الشأن؟، ألا يفكر من يمشي خلف سيارة الإسعاف بأنه عندما يحدث أي أمر طارئ فربما ذهبت حياته وحياة المصابين في سيارة الإسعاف، ولكن أصحاب العقول في راحة، والمشي خلف سيارة الإسعاف تطور مع السعوديين لدرجة أننا صرنا نرى سيارات لوحاتها سعودية في خارج الوطن تمشي خلف سيارة الإسعاف لا مبالية بأي أمر.
المرتبة الثالثة: عدم احترام الطابور
هذه الخاصية تتوارثها الأجيال، فبالرغم من أن كل دول العالم لا يحتاج الطابور فيها إلى أرقام أو حتى رجل أمن لينظم، نجد في السعودية مع وجود الأرقام ورجل الأمن إلا أن هناك من بينه وبين النظام عداوة، ولعلك تشاهد كيف يكون الزحام في الأماكن التي لا يوجد فيها تنظيم، فنادراً جداً أن تجد مكان يحتاج طابوراً يكون المراجعين فيه على قدر المسئولية وينظمون أنفسهم، اختراق النظام لدى السعوديون هي هواية وصلت للاحتراف.
المرتبة الثانية: التوقف في المكان المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة
يروي لي أحدهم بأنه عندما كان في أمريكا حصل على البطاقة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ليستغل المواقف المخصصة لهم، ولما يزيد عن الخمسة أشهر كانت هذه المواقف هي ملاذه، سألته عن سبب تصرفه، فأجاب “هو أنا فاضي أجي متأخر آخر الليل وأدور موقف”، ولكن لم يمهله القدر فقد فضح أمره سريعاً وحصل على مخالفة عالية القيمة، فيا ليت الأماكن التي توفر مواقف لذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية تطبق ذات الإجراء، السعوديون في هذا الأمر لا يهتمون لأحد، ولا يبالون لشخص لا يستطيع الحركة، صحيح أننا بدأنا نلمس وعي في التعامل مع أصحاب الاحتياجات الخاصة إلا أن هناك من لا يراعي حق الله عليه، وينتهك مكان مخصص للشخص له ظرفه ومتعب بالنسبة له أن يقف بعيداً، من لا يراعي الضعيف ألا يستحق أن يكون في المرتبة الثانية من الوقاحة.
المرتبة الأولى: التدخين في الأماكن العامة أو الضيقة
المرتبة الأولى وبدون منازع يحتلها من يدخن في الأماكن العامة، صحيح أننا في السعودية نمنع التدخيل في الأماكن العامة ومع ذلك لا نوفر مكان مخصص للمدخنين، إلا أن هذا لا يبيح للمدخنين انتهاك حقنا في التنفس، وهذه المرتبة درجات أقلها من يدخن في مكان عام مفتوح، وأعلاها من يدخن في مكان ضيق وفيه أطفال، كثيراً ما أترك مع أطفالي التبضع من بقالة بسبب مثل هذا التصرف، صحيح أنني في بعض الأحيان أنبه المدخن لفعلته ويرتدع، إلا أن رائحة الدخان تبقى لتزعجنا أكثر.
السلام عليكم
أصبت في ذكر هذة التصرفات السلبية التي نتعرض لها
في كل مكان في وطننا الغالي
وكنت أتمنى أن توضح لنا طرق معالجة هذة التصرفات
وشكرا
صدقت نفس التصرفات كل يوم اشوف ووانقهر منها لدرجة ما اطلع من البيت الا للضرورى جدا
وشكر
شكراً لكم على المرور 🙂
اول شي لا تعمم كل السعوديين
ثاني شي صح انها موجودة عندنا بس ترى فيه دول ثانيه موجودة فيها هذي الامور يعني محتكرها على السعودية كانك سافرت لكل دول العالم؟
وشكرا
هذه الاشياء موجوده في اغلب المجتمعات العربيه ..
اعتقد انك تمارس نوع من جلد الذات