شعار جديد! وتغيير هوية!.. ولكن ماذا بعد؟

عندما ترغب شركة ما في تغيير هويتها فهي بالتأكيد تقوم بدراسة شاملة لوضعها الحالي، وبعد ذلك ترسم الملامح لوضعها الجديد كيف سيكون؟، تغيير الهوية لا يكون لأمور بسيطة وسطحية، أو لمجرد أن الشركة الأخرى غيرت هويتها..

لا أوافق الاتصالات السعودية على تغيير هويتها بهذه السرعة هي فعلاً بدأت في التوسع الإقليمي صحيح أن هذا التوسع أتى متأخراً جداً فبعد شركة الهاتف في اندونيسيا هي على وشك بدأ عملياتها التشغيلية في الكويت، ولكن ذلك لا يشفع لها على تغيير الهوية بهذه السرعة فلن ينسى العملاء بسهولة أنها قادمة من إرث حكومي، ولن ينسى أحد العشرة الآلاف ولن ينسوا بسهولة سوء الخدمة وسوء التعامل مع العملاء، وأكثر شيء لن ينسوه هو رسائل التهديد بفصل الخدمة التي كانت تصلهم مع إصدار الفواتير لحثهم على التسديد السريع..

تغيير الهوية يا شركة الاتصالات لا يكون قبل أن نعييد تأسيس الموظفين والإيمان بأن العميل على حق، وإعطاء العميل حقوقه، وإعطاء الموظفين أيضاً حقوقهم كاملة ليكون ولاءه دائماً للشركة..

يا شركة الاتصالات شعارك الجديد جميل وألوانه زاهية وجذابة، ولكن شاهدناه عبر الإنترنت قبل أن يطلق بشكل رسمي، وهذا يدل على أن هناك من سرب الشعار إما من الموظفين لضعف ولائهم للشركة وهذه مصيبة، أو من قبل إدارة الشركة وهذا غباء شديد، فالشركة ليست في سوق أغنية حتى تفعل ذلك، فهل يا شركة الاتصالات استطعتي معرفة من قام بذلك قبل فترة ليست باليسيرة من إطلاق الشعار بشكل رسمي..

سجل أعجابك

أعجبتني

غير معجب