عبث صغار الموظفين يدير شركة..

يكفي أن تعلم أني أكتب هذه الأسطر بعد أن حصلت على جهاز “آيفون 5” لم تعد لي رغبة في أن أفتح علبته، ويكفي أن تعلم أن موظف شركة الاتصالات السعودية لم يهتم بالأمر إلا بعد أن قلت له أنا أشتكيت الفرع كاملاً لنواف الشعلاني فيا ليت تلغي طلبي من النظام!.

بعد أن تحطم آيفوني السابق فضلت الإنتظار إلى أن تطلق شركة الاتصالات السعودية الجهاز بصفتي عميل قديم لهم، بالرغم من أنه أتيحت لي الفرصة للحصول على الجهاز عن طريق فرنسا كما حصلت على الجهاز السابق إلا أن مشكلة الجيل الرابع جعلتني أفضل الإنتظار حتى الإطلاق الرسمي.

للأسف عمليات بيع الأجهزة الجديدة تدار بشكل عبثي وصبياني من قبل صغار الموظفين، فأحدهم يخدم نفسه وأصحابة متجاوز كل البروتوكولات المتبعة في عمليات الإنتظار، وأحترام الدور، وحقوق العميل، وأحدهم لا أبالغ إن قلت أنه يخدم عميل واحد فقط أو أكثر بقليل خلال ساعة، إنه عبث بسمعة شركة وعدم أكتراث بحقوق عميل.

كنت في سبتمبر الماضي في أمريكا ورأيت كيف تتحمل أبل أخطاء عملاء من أجل أن لا يخرج عميل من مكتب مبيعاتها غير راضي، ولو تعلم أن أجهزتها تدار بأسلوب يؤثر على سمعتها ستلغي كل أتفاقياتها مع شركات العالم الثالث.

منذ منتصف الليلة السابقة كنت في مكتب شركة الاتصالات السعودية إلى الرابعة فجراً من أجل الحصول على “الآيفون ٥”، وللأسف خرجت من الفرع ولم أحصل على الجهاز، وعدت في التاسعة صباحاً ولا أبخس الناس حقوقهم المدير المناوب ترك أسمي للعاملين في الصباح لكي تتم معالجة المشكلة، ولكن الموظف تأكد من أن العملية فشلت ليقول لي مدير الفترة تعال بعد الظهر أنا مشيتك قبل الناس لأنك سهران من أمس؟، ولو كنت خرجت من الفرع متأكد أني سأعود الظهر ولن تحل المشكلة.

ليت الشركات تعلم أن العميل الذي يذهب ربما لن يعود، وكل جهود تلميع الشركة وتغيير الهوية التي تسعى جاهدة على تحقيقها الإدارة العليا ستذهب في مهب الريح بسبب جملة سيئة يكررها العملاء عن الشركة.

حصلت على جهاز الآيفون بمواصفات أقل من التي أريدها بعد أن أزداد كرهي للجهاز، وبعد أن عدت للموظف ورفضت الحضور بعد الظهر وقلت له ألغي طلب الجهاز لم أعد أريده لقد أشتكيت الفرع لنواف الشعلاني، وبعدها تفتق ذهن الموظف عن حلول جديدة لمشكلتي بالرغم من عدم ترحيب مدير الفترة، وبدأ الموظف في العمل على حل المشكلة ثم قال إنتظر نصف ساعة، ولكن الإلحاح بأني لن أتحرك من مكاني إلا بعد أن تحل المشكلة أو يلغى الطلب أرغمته على تكرار الاستفسار ليجد أن المشكلة قد حلت.

خرجت من عند الموظف ومعي الجهاز بمواصفات أقل لعدم عمل أجهزة الدفع في فرع شركة الاتصالات السعودية، والموظف يقول “أن المدير المناوب في الليلة السابقة متصل علي الفجر ومحرصني عليك ويقول العميل لا يطلع زعلان”، ولسان حال الموظف يقول ليتنا نسلم من نواف.

كم جميل أن يكون هناك مدير حريص على حل إشكاليات العملاء، ولكن الأجمل أن يكون موظف الذي يخدم العميل وهو الواجهة الحقيقة للشركة حريص على أن حل مشكلة العميل بدون تهديد بالشكوى..

بقي أن تعلمون أن طلبي السابق لم يحل والموظف يقول “هذه المشكلة يحلها ٩٠٢ إذا اتصلت عليهم، وحتى ٩٠٢ ما هم كفو يحلون المشكلة”.

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

أعجبتني

غير معجب