خمسة عشر ساعة فترة الصيام في الرياض، وهذا يعتبر أطول نهار في الرياض، وفي المقابل يبقى توقيتنا في السعودية لا يتغير مع تبدل الفصول، ويزيد الطين بله تعاملنا مع توقيت صلاة العشاء في رمضان، فساعتين بين المغرب والعشاء طويلة جداً في ظل تناقص وقت الليل بصورة كبيرة.
أعلم أننا ملنا من هذا الطرح مع عدم الاستجابة، ولكن الوضع يستمر في السوء خصوصاً مع دخول رمضان في فصل الصيف، وقصر الليل وتزايد النشاطات فيه، وأيضاً تزايد المشاريع في العاصمة مثل مشروع مترو الرياض الذي بدأت الخطوات العملية فيه وستستمر لمدة أربع سنوات.
لابد من الوقوف على اشكالية توقيت صلاة العشاء في رمضان، فهذه الأيام وقت أذان الفجر الساعة 3:37 وهو ثابت من بداية الشهر، وسيتغير بحدود ضيقة إلى نهاية الشهر، ووقت أذان المغرب الساعة 6:47 وأيضاً نسبة تغيره ستكون بحدود ضيقة، والعشاء بعد هذا التوقيت بساعتين وزد عليها صلاة التراويح ليكون الانصراف من المسجد بحدود العاشرة مساءً، فماذا تبقى من الليل.
أعتقد أننا بحاجة إلى تغيير توقيت صلاة العشاء ليكون مثل بقية الأشهر ساعة ونصف بعد صلاة المغرب، وهذا سيعطي وقتاً أطول في الليل لممارسة بعض النشاطات، فحتى لو قلنا لماذا لا نمارس الأعمال في يوم رمضان، في اعتقادي أن الحرارة العالية جداً وطول النهار عوامل سلبية تعيق ذلك مع الصيام.
وأيضاً يجب أن نقف وقفة تأمل بخصوص التوقيت في مدينة الرياض، ففي الشتاء والذي ألغي توقيت المدارس الشتوي فيها بسبب الزحام، وأصبح الطلاب يذهبون لمدارسهم قبل طلوع الشمس، بات لزاماً أن نفكر بحل لهذا الموضوع، فالمشاريع الكثيرة التي تقام في العاصمة لا تخفف من الزحام وإنما ستزيد المعضلة، فوجود توقيت شتوي وصيفي سيحل من ذلك كثيراً، ولكن كيف؟.
في الشتاء يكون أذان الفجر بين الرابعة والنصف والخامسة والربع، فتأخير الساعة بحيث في الشتاء بحيث الساعة السادسة في الصيف تأخر في الشتاء لتكون السابعة، وبهذا يتأخر الوقت ويستطيع طلاب المدارس من الذهاب إلى مدارسهم بعد طلوع الشمس في الشتاء.
الحاجة باتت ملحة لوجود توقيتين صيفي وشتوي، ولو خلال السنوات الخمس القادمة حتى تكتمل المشاريع ويصبح أمر التنقل في العاصمة الرياض أسهل من ذي قبل، فرفقاً بصغار السن.