(1)
بعض البشر هوايتهم أن يبحثوا عن ما يضيق على الطرف الآخر مهما كانت الطريقة، هوايتهم أن يحسدوا الشخص الآخر في رزقه، لن يتغير عليهم شيء، فهم يحصلون على ما يريدون، ولا يتأثروا بأن يحصل الطرف الآخر على شيء، وربما يستفيدون من حصوله على بعض من حقوقه، المهم أن يضيقوا على الطرف الآخر، أن يزعجوه فقط، لكي يشعروا بالفرح والسعادة.
(2)
الله لم تجعل في رزقي أحداً بيني وبينك، هذه الدعوة أحب أن أرددها باستمرار، فالرزق من أهم الأمور التي ترغب في ابعاد البشر عنها، فالله سبحانه وتعالى كفل للطير رزقها، فقد أن تغادر العش، وقديماً قالو “قطع الأرقاب ولا قطع الأعناق”، فقط الرز أشد تنكيلاً من قطع العنق، لأن الأخيرة تؤدي إلى وفاة واحدة بعدها لا تحتاج شيء من الدنيا، أم الأولى فهي تقتلك أكثر من مره، تقتلك جوعاً وعطشاً وألماً.
(3)
أوشك رمضان على الرحيل، فهل حققنا من شهرنا هذا ما نريد ونأمل، هل يخرج شهرنا هذا وقد غفر الله لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا، مهلاً تبق ثلاث ليالي أو ليلتان على نهاية رمضان، لنشد الهمة فيهن أكثر لعل الله أن يشملنا برحمته ويعتقنا من النار.
(4)
قال رسولنا صلى الله عليه وسلم “حبب لي من دنياكم الطيب والنساء”، ومن لا يحب النساء فهن شقائق الرجال، ولكن هل نستطيع التحكم في غرائزنا البشرية، بالتأكيد لا، فالإنسان ضعيف مهما كانت قوته خارقة، ولسنا كأحمد بن حنبل نستطيع أن نقوم سحر الأنثى، نسأل الله الثبات.
(5)
وجبة الإفطار هي الوحيدة التي تجد الجميع في مجتمعنا يجلسون عليها، وينتظروها، هي لحظة التجمع الأسري، نترقبها ونترقب لحظة المتعة بعدها، تبقى منها حلقتنا لتكن قريبة إلى الله أكثر، ولتكن مع أمهاتنا وآبائنا، ولنحاول فيها أن نجتهد بالدعاء.
(6)
أن تصوم أول الشهر في بلد، وآخر الشهر في بلد، فهذه قمة المعاناة، ولحظة الألم، فلا تدري هل تقاوم فارق التوقيت، أم تقاوم لحظة الجوع، ويزيد الأمر إزعاجاً عندما يكون عيدك في بلد صامت بعد البلد التي صمت فيها أول يوم من رمضان، يا ترى ما يشعر رجال الدين والعلم بهذه المشكلة ويحودون الأهلة.