في أول لقاء جمعني به وبعد سجال ومناقشات سألته عن عمره وأجاب باريحية (42) عاماً استغرب من رده هذا فأنا أعطيه فوق الخمسين من العمر، لم أكتم السؤال في صدري وبادرته قائلاً “يبدوا أنك أكبر هل لديك مشكلة في الحساب؟”..
ضحك حتى تمدد على الأرض وهو يقول “أنا وقفت العداد من سنين!”، أعجبتني هذه الجملة وبدأت بتثبيت عمري عند (25) سنة، حتى أن والدتي تستغرب عمري الجديد عندما أحدث أحدهم به..
هل نستطيع التحكم بعمرنا أوتجديده؟ الأكيد أن الإجابة واضحة وصريحة بالنفي، مع أن هناك أبحاث لمحاولة إعادة الحياة للخلايا أو بالأصح إعادة تجديدها، فربما نستطيع إعادة عمرنا من الخمسين إلى العشرين!..
هناك طريقة واضحة وسريعة للمحافظة على العمر وهي المداومة على الطاعات فقد ورد في الأثر عن أحد الرجال الصالحين أن عمره تجاوز الستين وهو في أوج نشاطه، وكانت إجابته واضحة عندما سأله أحد الشباب عن السبب في ذلك إذ قال أنه صان جوارحه وهو صغير وداوم على الطاعات، فلم تخنه هذه الجوارح عندما كبر..
أعرفتم الآن ما هو أكسير الحياة، هو المداومة على الطاعات والمحافظة على الجوارح بعيداً عن المعاصي، صحيح أننا إلم نخطئ لبدلنا الله بغيرنا، لذا فالنستغفر الله ونتوب إليه..
بالنسبة لي سأستمر في إخفاء عمري الحقيقي ولا أرغب أن أحدث به أحد مع أنه مكشوف للجميع، أو ربما كل خمس سنوات سأزيد عاماً آخر (والحسابة بتحسب)..
اسال الله ان يعيننا على طاعته وعبادته في آناء الليل وأطراف النهار … وتعقيبا على موضوع التوبة فأحب ان اذكرك اخي الكريم بهذه الآية التي ان دلت على شئ فإنها تدل على كرمه وحلمه رحمته التي وسعت كل شئ سبحانه وهي قوله (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوت الداعِ إذا دعان فاليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))
اللهم زد اعمارنا بالطاعات
من حفظ الله بالصغر حفظه الله بالكبرر