(1)
ترقب وانتظار، الجميع متفائل خيراً بتوجه القيادة الشابة للبلد، والآمال معقودة في أن ترى تغيراً في التوجه، وتغير في الأمل، وتغير في الطموح، الجميع متأهب لأن يخرج من أغوار الماضي، إلى مستقبل جديد، مستقبل يرضي طموح الشباب، ويغير من نهج تعودنا عليه حتى أصبح لنا كالنفس الذي لا نستطيع الاستغناء عنه.
(2)
لسنوات خلت كان اعتمادنا على خيرات هذه الأرض المباركة مصدر أساسي لقوتنا، ومصدر لتطورنا، ولكنا بتنا لا نستطيع الخروج من اعتماديتنا على النفط حتى بات هو أساس كل خير في البلاد، إلى أن كان توجهنا سبباً في نزول أسعاره، فلم تعد لنا رغبة في أن نكون حرساً لغيرنا، هم يستفيدون من قدرتنا على التحكم باستقرار أسعاره، ونحن نعاني من ضمان ثباتها.
(3)
في عهد الملك عبدالله –رحمه الله- تحولنا من دولة لا تمتلك إلا سبع جامعات لا تسد رمق شعبها التعليمي، إلى دولة لديها 25 جامعة، وهي أيضاً قليلة، ولكنها تفي بالغرض إذا عملت بإحسان يضاعف جودة مخرجاتها، ويساعد على تنمية قدرات شعبها، ويتحول الفرد إلى داعم أساسي للتنمية والنهضة.
(4)
مع التحول للقيادة الشابة سمعنا مصطلحات لم نسمع بها من قبل مثل “رأس المال البشري”، و “الموظف أصل من أصول المنظمة”، و “موارد بشرية”، وغيرها من المصطلحات التي تهتم بالفرد كونه بشر يجب تنميته والاستثمار به لأنه هو من يحقق النماء لأي بلد.
(5)
أتمنى ومع قرب إعلان برنامج التحول الوطني أن يكون الاهتمام الأول بالتعليم وتنمية الفرد، لأنه كل ما استثمرنا بالعقول، كل ما تحقق النماء وزاد الدخل، لأن العقول هي من تصنع الفرق، وهي من تحول من صحرائنا برمالها وكثبانها، إلى مشاريع استراتيجية تعظم المنفعة للأجيال القادمة.
(6)
لسنوات خلت اعتمدنا بالكلية على النفط، حتى أصبحنا اتكاليون في كل شيء، نثق أننا سنبيعه بمئات الدولارات، فضمنا رغد العيش، ولم نتأمل التغيرات من حولنا، ولا كيف تحولت دول كانت في فقر مدقع ولا تمتلك من الذهب الأسود شيئاً، إلى دول منتجة تضاعف دخل فردها بالتعليم والابتكار.
(7)
الابتكار لا يأتي من فراغ، ورؤية الشاب محمد بن سلمان منذ أن كان يدعم الشباب من خلال جمعيته الخيرية “مسك”، إلى أن أسس مدارسه العالمية “مسك”، وهو يرعى الشباب، لأنهم هم من سيصنع التحول، ويغير من اعتماديتنا على النفط، إلى تنوع في الاقتصاد، ورخاء في المعيشة.
(8)
الشباب هم النهضة القادمة إذا ما استثمروا بالشكل الصحيح.