من خلال عملي في مبادرتين تابعة لرؤية السعودية 2030 استطيع القول أن مبادرات الرؤية وأيضاً مبادرات التحول الوطن 2020 جميعهم محكومة بإطار زمني، وأنها ستنفذ في وقت محدد وزمن قياسي، ولكن هذا وحده لا يكفي، فليس كل المواطنين يعملون على المبادرات، وليس كل المواطنون يعرفون الاطار الزمني للمشروع، ما يعرفونه فقط هو مدة التنفيذ لبرنامج التحول خمس سنين، وللرؤية (15) سنة.
السؤال الأبرز الذي اسمعه هنا وهناك عن الرؤية والتحول جميعها تنصب في إطار واحد وهو ما هو الإطار الزمني الذي سيحكم مبادرات الرؤية، وما هي خطة التنفيذ، وما هو التسلسل الزمني الذي ستنفذ فيه المبادرات، فالإعلان عن الرؤية وبرنامج التحول لم يوضح جدول التنفيذ ولا آليته، وإنما وضع تاريخ النهاية لها فقط، ومؤشرات القياس.
من الضروري أن يحتوي موقع الرؤية على خطة التنفيذ لكل مبادرة، وكم أنجز من المبادرات حتى الآن، وأن يستطيع المواطن أن يشارك المسؤول في متابعة تنفيذ المبادرات، وفي معرفة ما تحقق من مكتسبات حتى الآن، وهذا من شأنه أن يحقق توجه رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان عندما قال في كلمته على موقع الرؤية “سنكون شفافين وصريحين عند الإخفاق والنجاح، وسنتقبل كل الآراء ونستمع الى جميع الأفكار” وجزء من الشفافية والاستماع للأفكار هي مشاركة المواطن في معرفة تقدم عملية التنفيذ.
لا شك أننا نتعامل مع حكومة شابة، ومع وزراء يعملون بسرعة وجودة عالية ودقة، وهم حريصون على الانجاز أهم من أي شيء آخر، ونحن كمواطنين لنا الحق في معرفة الإطار الزمني الذي يحكم هذه المبادرات، والانجاز الذي يحدث على أرض الواقع، والفوائد التي سنجنيها بعد إنهاء المبادرات، كل هذه التساؤلات لنا الحق في معرفتها، فنحن كمواطنين شركاء في النجاح.
لا نراهن على الفشل، وأيضاَ لا نراهن على نجاح برنامج التحول، فنحن واثقون بإذن الله من أننا سنصنع الفارق الأكبر ويحقق القائمون على الرؤية نجاح مفرداتها، وينعكس هذا على الوطن لننعم بتنوع دخل، وارتفاع في الناتج المحلي، وإنما ما نريده هو أن نعرف الخطوات التي يعمل عليها برنامج التحول الوطني، والإطار الزمني الذي يحكم المبادرات، فهذا من شأنه أن يظهر حجم الشفافية التي يتمتع بها القائمون على الرؤية.
