(1)
لا شيء أكثر ازعاجاً وألماً من التنكر لمن دعمكم عندما كنت تبحث عن موطئ قدم تثبت فيه وجودك وقوتك، تثبت فيه أنك أهل للمكان، وبعد أن تجد نفسك قاب قوسين من الهدف، تتنكر لمن وثق فيك، وعلق أمله عليك، ومن ثم تبحث عن الطريقة التي تقصي فيها اليد الأولى التي آمنت بك.
(2)
“والفتنة أشد من القتل”، هذا المضمون الايمان يوحي بالابتعاد عن الفتنة لأنها في النهاية أكثر ضراراً من ازهاق النفس البشرية، ففي القتل أنت تضر شخص واحد وتحرمه من الحياة، بينما الفتنة هي اضرار للمجتمع ككل وتحرمه أفراده من العيش في تأخي وسلام، وبالتالي تسود روح الكراهية بين الجميع.
(3)
لا شك أننا نمر في مرحلة حرجة من الزمن، فيها تقليص عالي للنفقات، واستغناء عن بعض العاملين، ولا شيء يزعج مثل أن تقطع رزق أحد في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن، وتؤثر على أسرته مادياً، لمجرد أنه لم يعد من ضمن قائمة المفضلين لديك، أو تحرمه من بعض المزايا التي كان يستلمها بدون أن تراعي وضع العمل، ومدى الحاجة لذلك.
(4)
تزييف الحقائق، تغيير الوقائع، واغتصاب المنجزات، كلها أساليب تقود إلى إيقاع الضرر بالطرف الآخر، وكلها منبوذة جملة وتفصيلاً، ولكن هناك من هذا ديدنهم، لا يرعون إلى جادة الصواب، ولا يراعون أخلاق التعامل، فتجدهم يجسدون القفز على تلك الأجساد التي تعمل جادة لتحقيق أهداف، وفي النهاية ينتصر من يستطيع التسلق أكثر من غيره.
(5)
الحياة مجرد ممر، نتجاوزه إلى حياة أخرى، فهل نعي أننا راحلون؟، وهل نحاول أن نفهم سر وجودنا، وهل نستطيع أن نبني جسور التعاون مع الآخرين لتحقيق النماء والتآخي والتآزر بين أفراد المجتمع، لتحقيق الهدف والغاية الأسمى وأن يكون بعضنا لبعض كالبنيان المرصوص.
(6)
همسة.. النجاح يتسع للجميع