(1)
قبل سنوات كتبت تدوينة عنوانها “لماذا خسرنا الهلال؟“، وفعلاً خسرنا أكثر الأندية السعودية مشاركة في الآسيوية، فلم يعد يحقق بطولة الدوري ولا البطولة الآسيوية، وأيضاً لم يعد هو فرس الرهان في المشاركات الخارجية، وخسرنا في المشاركات الخارجية أحد أبرز أضلع الكرة السعودية.
(2)
أضلاع الكرة السعودية أربعة (النصر، الهلال، الاتحاد، الأهلي)، وإذا تأثر نادي منهم سيتأثر قرينة في أقرب وقت، وهذا ما حصل في الهلال، فتأثر النصر ألقى بضوئه على وجود الهلال، فالمنافس التقليدي هو من يجعل الفريق الآخر في ترقب وتوهج، وبعد المنافس التقليدي عن المنافسة يمنح الفريق الآخر راحة تجلب التهاون.
(3)
احجام الأندية السعودية عن المشاركة في البطولات الخليجية، والبطولات العربية ألقت هي الأخرى بضلالها على عدم التقدم الكروي لدينا، فمهما يكون.. المناسفة والندية هي جزء لا يتجزأ من زيادة الخبرة للأندية، والكرة العربية والخليجية أصبحت أكثر تطوراً من كرتنا المحلية، لأنها استمرت في اكتساب خبرات الأندية الأخرى من هذه المشاركات.
(4)
يبقى التدخل الإداري في الشؤون الفنية مشكلة لم تستطع الأندية السعودية حلها، لذا بقيت هذه الأندية تعاني من قوة الرئيس، وفرض سيطرته بالمال، فهي لم تستطع بعد من التحول من تحكم الرئيس إلى فكر استثماري بحت، ولكي ننجح في هذا التحول العسير يجب على هيئة الرياضة إعلان خطة جريئة لخصخصة الأندية السعودية.
(5)
عدم وجود ميزانيات سنوية معلنة للأندية السعودية هي طريقة أخرى للفشل، فأنت لا تعرف حجم أرباح هذه الأندية سواءً كانت من الحضور الجماهيري، أو من النقل التلفزيوني، أو من بيع اللاعبين، أو من العضويات، ولا حجم مصروفات الأندية، ولا حجم التبرعات من الرئيس وأعضاء الشرف، وبالتالي تفاجأ عندما تسمع حجم الديون الهائل على الأندية، للأسف لا يوجد نضوج مالي لدى أنديتنا.
(6)
هيئة أعضاء الشرف هي الأخرى وسيلة أساسية للضياع، فلماذا لا تستبدل بجمعية عمومية للنادي، فهيئة أعضاء الشرف من وجهة نظري هي فقط تكاتف لأصحاب المال من أجل فرض سيطرة معينة، وقوة على النادي.
(7)
نحتاج لفكر مختلف كي نغير كرتنا المحلية، وبالتالي نعود للمنافسة القارية التي خرجنا منها من سنوات، حتى سبقتنا دول لم يكن لها وجود على الخريطة الكروية في القارة وسيطرت على المنافسات القارية.
