“وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ” سورة آل عمران (140)، ومن هذه الآية الكريمة جاءت مقولة “الأيام دول”، ومنها أيضاً عرفنا معنى المثل القائل “إن دامت لغيرك لم تصل لك”، ومنها قال الكثيرون “الكرسي دوار، ولكن بعضهم لا يتمعن جيداً في هذه الأقوال، فهي لم تأتي من فراغ.
مع بداية هذا الشهر بدأت في مشروع بسيط، المشروع هذا أثبت لي أن هناك من لا يريد لك أن تنجح، ليس لشيء ولكن لأنه يرى الزاوية من منظور ضيق جداً، ويحارب شخصك بغض النظر عن رؤيتك وفكرك، والفائدة التي ستقدمها لهذا المشروع، هو يرى زاوية ضيقة فقط والهدف الافساد في الأرض.
بعد عدم تكلل الخطوة الأولى بالنجاح، كأن لزاماً إعادة ترتيب الأفكار، وإعادة دراسة الوضع العام، ومن ثم التحرك السريع، فالزمن الذي نحن فيه، زمن الشبكات الاجتماعية، لا يستلزم الهدوء، وإنما يستلزم إعادة صياغة الاستراتيجيات، وتحسين الأدوات والأساليب، وترتيب الأوراق، والعودة من جديد لإنجاح المشروع.
عشرة أيام فقط بين الخطوة الأولى وتصحيحها، وبعدها انكشفت الأوراق، ورحل صاحبنا بهدوء عن أرض المشروع، فليس دائماً تكون الحلول العشوائية هي الأنسب، وإنما التخطيط والعمل الجيد هو من يضع الفكرة على أرض الواقع، ومن ثم يحولها إلى حقيقة، وعندما لا تكون المشاركة مبنية على نية صافية لن يصاحبها النجاح.
عند الرغبة في صناعة انجاز معين، لا تستسلم للفشل من أول محاولة، وإنما غير الأسلوب الذي عملت فيه، فهو بالتأكيد غير ناجح، وعد بأسلوب جديد، وهنا سترى كيف تتغير الحياة إلى الأنسب، دائماً غير أسلوبك ولا تغير أهدافك، فالبناء عندما يكون على أرض صلبة، لا تستطيع أن تغيره الأعاصير.
همسة
فكر.. خطط.. انطلق.. لم تنجح، عد خطوة للوراء وصحح وعاود المسير.. بالتأكيد ستنجح.