أتذكر في عيد الفطر الماضي كيف أدي الناس في باكستان صلاة العيد على يومين حسب رؤية الهلال هناك لكل فئة، وهذا هو الحاصل مع كل سنة، بينما هذا العام إذا تأملنا المعطيات الفلكية كما وصلتني في رسالة نصية من قناة كون التابعة لجريدة الرياض سيكون يوم الأربعاء القادم أول أيام عيد الفطر وهذا بإكمال رمضان (30) يوم في أكثر الدول الإسلامية، بينما في الدول التالية (عمان، المغرب، إيران، باكستان، الهند) سيكون العيد يوم الخميس إن شاء الله، في حين تغرد ليبيا خارج السرب فهي بدأت الصيام قبل الجميع يوم 31 أغسطس وسيكون العيد يوم الثلاثاء 30 سبتمبر، ترى متى ينتهي تشرذم المسلمين..
هناك أكثر من خمسة آلاف مسألة فقهية مختلف عليها بين علماء المسلمين، إحدى هذه المسائل تحديد بداية الأشهر الهجرية، مع أننا سمعنا بحلول كثيرة إلا أنه لم ينجح أحد..
أوروبا اتفقت وجمع شتاتها ووحدت عملتها وألغت الحدود بين أقطارها بدون أن تتأثر الإدارة الداخلية للبلاد، لم تسمع لكلام المعارضين بل بدأت وما زالت تجمع الدول التي رفضت في البداية تحت مضلة واحدة..
بينما لم يتفق المسلمين نهائياً على تحديد مشاعر دينهم وكأنهم بينهم وبين بعض عداء منقطع النظير لا يحل، فهذا الشيعي يصوم قبل بداية رمضان بأيام لا أدري هل هو تطوعاً أم عدم ثقة بالطريقة التي يحدد بها الشهر، وهذا السني يحسبها بالرؤية، والآخر يحسبها بالفلك، والثالث بالاقتران، مع أن طريقة تحديد الرؤية ثابت لقول الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)..
أنا لست ضد الحساب بالفلك إطلاقاً فهذا علم قائم بذاته وقديم، ولكن لماذا لا يساعدنا الفلك في التحري الدقيق للشهر واثبات صحة كلام الشهود هذا من منطلق، ومن منطلق آخر لماذا يتحدث الفلكيون على أن كلامهم دائماً صحيح فهل هم معصومون عن الخطأ؟..
أشك كثيراً في ذلك!..
اخوي معليش ممكن نتسامح مع عيد الفطر (( مع انه شي مخزي ان تكون كل دولة لها عيد لوحدها )) … لكن المصيبة الكبرى في عيد الاضحى … من المعروف ان عيد الاضحى يصادف وقوف الناس في عرفة لكني اعتقد ان ماليزيا ما تعترف بهذا الكلام فقبل سنتين كنت في ماليزيا واحتفلنا بعيد الاضحى اليوم الاول بعد عرفة !!!!!!! فالسؤال المهم هو (( الى متى؟؟؟ ))