(1)
رمضان هذا العام في أطول أيام السنة على الإطلاق، فمدة الصيام شبه ثابته (أكثر من 15 ساعة) من بداية الشهر إلى نهايته، وسيكون آخر رمضان بهذه الشدة، ومن العام القادم سيبدأ رمضان ليكون أخف بكثير من السنوات الماضية، ولكن لن يختلف كثيراً، فدخوله يبقى مرتبط بآخر الربيع وأول الصيف، والربيع لدينا صيف آخر.
(2)
الحمد لله الذي بلغنا العشر الأواخر منه، ونسأل الله أن يتم الشهر علينا، وأن يجعلنا من المقبولين فيه، وفي هذه العشر الأخيرة لابد من زيادة الهمة في العبادة سواءً كنت من المفرطين أول الشهر، أو من الملتزمين بالعبادة، فهذه الأيام هي أفضل أيام الشهر الفضيل، وفيها ليلة خير من ألف شهر.
(3)
الأعمال الصالحة لا حصر لها، وخيرها أدومها وإن قل، وليس شرط أن نتكلف بالأعمال، ونشق على أنفسنا، فأعمل ما تستطيع أن تفعله ولا تحرم نفسك الأجر، وأخف الأعمال هو التسبيح والاستغفار، فجميل أن تجعل لك ورد يومي منها وتحافظ عليه، فهذه الأعمال الخفيفية أجرها عظيم، ومنها:
• من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
• أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر
• لا حول ولا قوة إلا بالله
• لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
(4)
مع بداية إجازة رمضان للقطاعات الحكومية والعسكرية، والتي قدمت في هذا الشهر الفضيل إلى العشرين من رمضان، وخصوصاً أن هذا التقديم للإجازة أتى في وقت شدة الحر، وطول الصيام، فجزى الله القيادة السعودية كل خير، وحري بنا أن نستغل هذه الفرصة ونستثمر الوقت في زيادة العبادة، والتقرب إلى الله أكثر، ولا ننسى ولاة الأمر من الدعاء.
(5)
لا تنسى والديك من هدايا العيد، فهم أقرب إليك من أي شيء آخر، وهم لم ينسوك خلال فترات عمرك المختلفة من تجهيزك للعيد بالكسوة، والهدايا، وما لذ وطاب من الحلويات، أيضاً كن قريب منهم، وأسعدهم في آخر أيام الشهر الفضيل، فهم باب للجنة والشارع أوصى بهم.
