الماجستير الحلم..

مررت بتجارب عديدة في حياتي، لعل من أبرزها تجربتي الدراسية، التي بدأتها منتظماً في مراحلي الدراسية الأولى في وقت كنت فيه بين جيلين، لا أجد نفسي في الجيل الذي يصغرني بستة أشهر، بينما الجيل الآخر فهو يكبرني بسنوات، درست المراحل الأولى في العمر النظامي، وعانيت في الكثير من الأمور حتى تخرجت من الثانوية العامة.

كان الخيار الجامعي صعباً جداً بعد أن قبلت في كلية الإعلام في جامعة الإمام وبين حبي لأن أدرس التقنية، ففضلت ترك الإعلام من منظور دراسي والاستمرار فيه من ناحية الهواية والشغف، وفضلت أن أتعلم التقنية بقضها وقضيضها، وفعلاً بدأت في دراسة التقنية إلى أن حصلت على أول مؤهل، والتي لم تكن بالطريق السهل نهائياً، منذ أول تحدي واجهته والذي تجاوزته بعد توفيق الله تعالى ثم دعم والدتي لي، إلى أن حصلت على المؤهل العلمي، ولم تكن نهاية التعليم، حيث بدأت رحلتي الأخرى لبحث عن درجة علمية جديدة.

مرت الأيام وبعد أن قدمت لمرات عديدة على أكثر من جامعة داخلية وخارجية كانت المحاولة تنتهي إما بعدم القبول، أو بالقبول ورفض العمل لي بالدراسة، أو بغيرها من أمور، مما جعلني أفكر بشكل مختلف، والخوض في غمار تحدي آخر لأقوم بالبحث عن تخصص جديد والعودة لدراسة بكالوريوس آخر ولكن هذه المرة في تخصص إدارة الأعمال.

بدأت الدراسة وكانت تحدي جديد في تخصص جديد لم أكن نادماً عليها، كان التفكير منصباً على معاودة البحث عن فرصة لإكمال الماجستير، ومتى ما سنحت الفرصة سأغير مقاعد الدراسة، وسأذهب لدراسة المؤهل الجديد، إلا أن الفرصة لم تأتي وأكملت أربع سنوات في دراسة بكالوريوس آخر أثرى حصيلتي المعرفية.

وبعد هذه السنوات أتت الفرصة للبدء بدراسة الماجستير بعد (11) تقديم على دراستها لم تحالفها النصيب، وبحمد من الله أنهيت قبل أيام الدراسة وحصلت على الدرجة العلمية “ماجستير في نظم المعلومات الإدارية”.

سنوات مرت سريعاً وأنا أبحث عن الماجستير الحلم، لم تكن تعثر أكثر من كونها تجارب صقلت حياتي المهنية والعلمية، حصلت فيها على ما كنت أخطط له، وبتوفيق من القيوم تجاوزت كل العقبات، وكل التحديات التي واجهتني إلى أن تحقق الحلم، فلا يأس مع الحياة.

أحببت أن أزف لكم هذه البشرى مع أول يوم من الشهر الفضيل، وكل عام وأنت بخير.

2 قراء تعجبهم التدوينة.

أعجبتني

غير معجب