مرت السنة الأولى مذ أن تولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، وصحب هذا التعيين العديد من القرارات التي كانت شبه صعبة في الماضي، وأصبحت واقع بعد أن كانت حلماً، ومن أهمها السماح للسعوديات بقيادة السيارات.
قرار السماح بقيادة السيارات يأتي في وقت يحتاج المجتمع إلى مشاركة النساء في المجتمع بشكل أكثر إيجابية، ليتاح لهن المشاركة الفاعلة في خدمة الوطن، فالتنازلات هاجس كبير لدى الكثير من الفتيات السعوديات فلا يستطعن القبول في بعض الوظائف التي تبعد كثيراً عن مكان السكن، وإن قبلنا بها فأكثر من ثلث الراتب يذهب لشركات النقل، وقس على ذلك الطالبات الجامعيات ومعاناتهم.
علاوة على ذلك سعى ولي العهد للعمل على حزمة من المشاريع للتخفيف من الاعتماد على النفط، وهذه المشاريع ذات مخاطرة متوسط لضمان عوائد مستمرة وبدون مخاطرة عالية، وهي بذلك تبقى خالدة للأجيال، وذلك من تأسيس صناديق استثمارية من أهمها مذكرة التفاهم التي تمت مع «سوفت بأنك».
بالإضافة إلى ذلك، دشن مشروع القدية، كأحد أكبر المشاريع الترفيهية العالمية، ومن المتوقع أن يصل العائد الاستثماري على الاقتصاد المحلي لهذا المشروع ١٧ مليار ريال سنويا، والمشروع يضم العديد من الخيارات الترفيهية، والأنشطة الرياضية، والعديد من المسابقات المائية.
ولم يهمل ولي العهد السعودي المشروع الخيري، وهو رائد هذا العمل، حيث رأينا دعماً مالياً للجمعيات الخيرية تجاوز ١٠٠ مليون خلال عام، وأضاف إلى ذلك بأن وضع العمل التطوعي حجر أساس في السعودية الحديثة، من خلال تكريس مفهوم العمل التطوعي في برامج رؤية السعودية ٢٠٣٠ إذ استهدفت الرؤية زيادة عدد المتطوعين من الجنسين.
ولم يغفل ولى العهد السعودي الشباب، فمن خلال مسك الخيرية شاهدنا الكثير من البرامج المقدمة للشباب، سواءً داخل المملكة، أو خارجها من خلال تدريب الشباب في كبرى الجامعات والمعاهد والشركات العالمية، لإعداد جيل من الشباب قادر على تقديم جميع عناصر الابداع للمجتمع السعودي.
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعمل تحت راية قائدنا الحكيم الملك سلمان بن عبدالعزيز، يسيران بالسعودية الحديثة بخطى حثيثة نحو التطور والرفاهية الاقتصادية، وكلنا داعمون لهذا التوجه، ونسأل الله العظيم في هذا الشهر الفضيل أن يكلل جميع هذه المساعي بالتوفيق والنجاح.