(1)
إن كنت لا تجيد التلاعب والتحايل، واستغفال الناس، فهذه خصلة جيدة، فلا تحاول أن تتخلى عنها، فمن يمتلك مثل هذه الصفات يصبح من غير المقبول استمرار العمل معه، لأنه عندما تحين الفرصة سيغدر بأول المقربين له، ولا يخاف الله في البشر، فمثل هؤلاء يستطيعون الوصول بسهولة ولكن وقوعهم سيكون سريعاً.
(2)
لا تهضم حقوق الناس، ولا تنسب عملاً لشخص آخر غير الذي نفذ العمل، كن منصفاً مع الجميع، فستجد ثمرة الانصاف بين فريق العمل أولاً، ولك ثانياً، وقدم شكرك لمن تعب من أجل أن يصنع الفارق لك، من أجل أن يحقق الانجاز بشكل سريع، ولا تحاول أن تبخسه حقه مهما يكن، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
(3)
كن متواضع، تعامل مع الناس ببساطة، لا تتكبر، ولا تحاول أن تضع الناس في أقل من مستواهم، فالتعامل مع البشر يحتاج للكثير من المرونة، ولا تحتقر أحداً، اصنع المعروف حيث شئت، فتجني ثماره، وسترى نتائجه، على نفسك أولاً، وعلى من تعمل معهم ثانياً، وسيتحقق لك النجاح بإذن الله.
(4)
أقاربك مهما فعلوا لا تقسى عليهم، حاول أن تجد لهم الأعذار، وحاول أن تبقى على اتصال بهم، فمهما حدث سيبقى الأقارب هم الملاذ الأول لك، ستجدهم في الشدة، وستجدهم في الفرح، وستبقى تذكرهم ما حييت، فكن على اتصال معهم، وبهم ستكون أقوى، وبدونهم لا تجد من ينصفك.
(5)
أخيك وأختك، عضدك وسندك، ومصدر إلهامك، وقال الله لموسى عليه السلام “سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ” – القصص (35)، فمن غير الأخ تجده في كل شدة، يفرح لفرحك، ويحزن لحزنك، ولا يتشمت بك، ويكون أول من يبادر ليمسح دمعتك ويجلي همك، تربيتم معاً، فلا تدع لأحد مجال أن ينتقص منه، أو يترك في نفسك شيئاً عليه، سيبقى أخيك ملاذك الأول بعد الله سبحانه وتعالى.
همسة
لا تنسى والديك فلا الكلمات تكفي حقهم
