أختي المعلمة..
أخي المعلم..
ها قد انتهت فترة “التبطح” و “التسدح” وانتهى معها كثرة النوم التي دامت 107 أيام في أطول إجازة صيفية تمر على البلاد، وبدأتم الآن عاماً جديداً فيه الكثير من الجد والاجتهاد والتحضير وحشو المعلومات في عقول أبناء الوطن، الذي من المفترض أن يكونوا هم عماد المجتمع واللبنة الأساسية لبناء الأمة وإيقاظها من سباتها العميق..
ولكن دعني أسأل.. كيف تحضر الدروس؟، هل بحثت بنفسك في أمهات الكتب عن المعلومة المفيدة والوسيلة التعليمية الجيدة؟، هل ستعتمد على التقنية لإيصال المعلومة إلى جيل المستقبل واستخدمت عروض الحاسب المدعمة بالصوت والصورة واللقطة الفيديوية التي ترسخ المعلومة المفيدة في عقول الصبايا والشباب؟، وأخيراً هل استثمرت لو جزءً يسيراً من الإجازة في التجهيز لهذا العام؟..
هل لديك عزيزي المعلم وعزيزتي المعلمة إجابة مقنعة لهذه الأسئلة، أم أنها الإجابة المعروفة مسبقاً بـ “لا”، وستعتمد على التحاضير الجاهزة التي لا تنمي فكراً إن قدمت بأسلوبها الركيك وبدون أي وسائل تعليمية، هل دفعت مبلغاً مقابل هذه التحاضير الجاهزة فقط لتقدمها للموجه أو الوكيل أو المدير وتبين أمامهم أنك المثل الأعلى لكل معلم ومعلمة..
وأنتم يا جيل المستقبل من شباب وصبايا كان لكم ما أردتم ولم تدرسوا في رمضان، أزعجتم العالم طوال الإجازة بصوت التفحيط والشروخ والمعازل في الأسواق والهمس في التلفونات، وسهر الليل كل على قناة فضائية.. ومسلسل فارغ.. وأغنية هابطة.. مع أن النوادي الصيفية كان لها طابعها الرسمي هذا العام وطوال الإجازة الصيفية.. فهل استثمرتم وقتكم في غير ذلك..
لا أعمم على الجميع وإنما هي كلمة أردت أن أقولها مطلع هذا العام الدراسي لعلي أصل إلى عقولكم لأرتقي بكم وترتقون بي..
أذكر قول أحدهم:
من طلب العلا سهر اليالي *** ونام الحصص الطوالي
وأخذ صفراً ولم يبالي *** لأن الصفرَ من شيم الرجالي
التعليم هو هو مابيتغير 🙁 لا المدرس بيغير طريقته ولا الطالب بيطور نفسة ..
لما اسمع بنات خالتي اللى دارسين بالخارج ان من يوم واهم بالابتدائي يسون بحث ويبحثون عن المعلومات عن طريق الكتب والانترنت احسدهم والله ، احس من جد الطالب تعلم واستفاد …
الان اهم بمرحلة الجامعيه يشوفون مافي اسهل من البحث …
– بخصوص الطلاب والعطلة الطويلة ، انا سؤال يدور في بالي لية الناس ما اشتروا حق اعيالهم ادوات المدرسة قبل بداية الدراسة 🙁 العطلة هالطويلة توهم يطلعون المكاتب .. الزحمة واصلة لين اخر الدنيا ..
الله يوفق الكل يارب
بعض المعلمين للأسف تحولوا إلى مصاصي دماء
أقصد جيوب !
أما القلة القليلة من المعلمين الذين يقومون بالتدريس لأن التدريس مهنة فوق جميع المهن
فهم مضطهدون، ومكبوتون في الغالب