(٥٦) دولة شاركت في قمم مكة، وعند وصول قادة هذه الدول للمطار أول ما يطلعون عليه هي الحقيقة التي لابد أن يشاهدها ويعرفها الجميع، حقيقة استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ الإيرانية، وحقيقة تورط إيران في دعم الحوثيين بالأسلحة، وحقيقة التدخل الإيراني في شؤون الدول، وكيف تدخل إيران في اليمن حتى زرعت الفرقة بين أهله.
معرض “حقائق في دقائق” والذي جمع جميع الأدلة وحطام الصواريخ التي استهدفت الأراضي السعودية، والزوارق التي استهدفت سفنها، ليطلع قادة الدول في هذه الدقائق على تفاصيل الاعتداء، ويرون كم تتحلى السعودية بالصبر تجاه هذا العدوان، وتكشف ورقة التوت عن السوءة الإيرانية والحوثية التي لا تتورع عن استهداف مقدسات المسلمين.
هذه الفكرة الرائعة التي تخاطب قادة الدول بشكل مباشر، أبدعت فيها السعودية إعلامياً، وبينت كما أنها قوية في مكانتها الإسلامية والاقتصادية والسياسية، هي أيضاً قوية إعلامياً، وتستطيع إيصال الحقيقة بطريقة مبتكرة وحديثة، وليس بالتدليس والكذب كما تفعل قنوات فضائية تقودها دول شقيقة.
وهذه المعرض والطريقة التي عمل بها يدل أيضاً على قوة الفكر السعودي، وأنه ينبذ العنف، ويقدم الحقيقة بالأدلة والواقع، بعيداً عن المهاترات، أو الاتهامات الجوفاء التي ليس لها دليل، فهي رسالة توجهها للجميع وكأنها تقول “لسنا دعاة حرب، ولا نريد الدمار، وننبذ الإرهاب، نحن قبلة المسلمين، ومن أرضنا بدأ التسامح، ليعم البشرية، ولن ترضى بغير السلام”.
