هناك من يبحث عن الفتنة ويحاول أن يثيرها أينما وجدها، هو لا يأبه بأحد، ولا يهمه كيف سيكون الموقف، أو من سيتأذى، أقصى ما ينظر إليه هو أن ينشر رسالة مغرضة هنا، أن يخوض في حديث لا يعرف عواقبه هناك، أو أن ينقل الأنباء من دون تحري أو موثوقية، يبحث عن شهرة حتى على حساب النزاهة.
التجارب تضيف لنا كثيراً، لكن هناك من لا يستفيد من التجارب، ولا يعرف كيف يستثمرها، تراه يكرر أخطائه، ويستهدف أي شخص لمجرد أن يثبت للناس أنه صحيح، أن يروج لفكرة في باله، ولم يستطع تحقيقها، وبدلاً من أن يحققها بأسلوب نزيه، يلجأ لأساليب ملتوية، لمجرد أن يحقق غاية ما.
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع)، فالرسول نهى عن نقل الكلام، وفي محكم التنزيل قوله تعالى (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، وهذا هو المطلب الذي يجب أن نسير عليه، ونبتعد عن عدم التثبت في أمورنا كلها، وهذا ينطبق على جميع وسائل التواصل، وليس يقتصر على الأحاديث المباشرة.
ستتغير الأيام، وستدور الدوائر، وسيأتي من يتقصدك مثل ما فعلت بغيرك، فالأيام دول..