تمضي الأيام وتغرقنا الأعمال، ونتناسى أنفسنا بين إثبات النفس في الحياة العملية، وبين محاولة تكوين أسرة، وربما الأخيرة لا نجيد حتى أن نحافظ عليها، فصخب الحياة العملية ينسينا حتى ملذات الحياة الدنيوية، ووسط هذا الزحام، ننسى أن نطور بعض المهارات التي تساعدنا عندما يتجاوز بنا العمر بعد الأربعين.
أول هذه المهارات هو “ممارسة الرياضات البدنية الخفيفة”، ومن أهمها رياضة “المشي”، وهذه المهارة يجب أن نتعود عليها في الشباب، لأننا سنحتاجها في الكبر، فالتعود عليها منذ الصغر يساعدنا في الحفاظ على الوزن، واللياقة، ويساهم في حرق العديد من السعرات الحرارية للوقاية من العديد من أمراض العصر، ومن أهمها السكري، والضغط، وأمراض القلب، فكلما كبرنا كلما احتجنا إلى المشيء بشكل أكبر.
ثاني هذه المهارات هي “المحافظة على الأصدقاء”، فبمجرد أن تصل إلى الستين ويبتعد عنك زملاء العمل، حتى تجد نفسك تبحث عن أصدقاء الصبى والشباب، وتبحث عن من تجالس، فإذا كنت قد فرطت في زملاء الدراسة، وأصدقاء الحارة، فلن تجد من يتحدث إليك، فحاول أن تستثمر جزء من وقتك في التواصل مع الزملاء القدامى، وبقاء الود معهم، وإيجاد مساحات متعددة للقاء.
ثالث هذه المهارات هو “مهارات التواصل في المناسبات العامة”، وتحديداً هذه المهارات إذا لم تتقنها ستجد نفسك أنك تبقى صامتاً في المناسبات العامة، ولا أحد يتحدث إليك، فحاول أن تتعلم هذه المهارات، من خلال خلق طرق جديدة للتواصل مع الآخرين، والقدرة على بداية الحديث معهم، فعندها ستجد أنك أتقنت أيضاً مهارة أخرى ألا وهي مهارة التعرف على اصدقاء جدد.
ورابع هذه المهارات هو “عدم عتاب النفس”، فلا تحاول أن تعاتب نفسك باستمرار، بل تصالح معها ولا ترهقها بكثر اللوم، فمن الفشل ستصنع النجاح، فحرر نفسك من قيودها، وتجاوز العثرات بصدر رحب، أيضاً لا تكثر اللوم للآخرين، وتجاوز عن عثراتهم، لكي تحافظ عليهم، وتأكد أنك بالنسبة لهم الملاذ الآمن، وسيعودون لك للمشورة، فإن أكثرت اللوم لهم سيتحاشونك ويبتعدون عنك.