فجر الأمس أطل علينا وزير الصحة السعودي مبشراً بمجموعة من الأرقام التي تثبت أننا نمضي قدماً وبشكل جيد في محاربة وباء كورونا، وقال بلغة الواثق أمام الجميع أن معدل الوفيات العالمي من هذا الوباء هو (٧٪) بينما في السعودية هو (٠.٠٧)، وهذا الرقم يدل على أن العمليات الصحية التي تمت منذ بدء الجائحة تسير وفق خطط سليمة، وبكفاءة عالية، وفاعلية.
ولكي تعرفون أكثر فوزارة الصحة السعودية مع كل جهودها في محاربة الجائحة، لم تنسى موظفيها وأسرهم، حتى وفرت للعاملين في القطاع الصحي سكن بقرب من مستشفياتهم لتفادي نقل العدوى منهم لأسرهم، وهذا يدل على أن السعودية تحت قيادتها الحكيمة تضع نفسها من ضمن الدول المتقدمة صحياً، تماماً كما هي متقدمة اقتصادياً، وسياسياً، ومن ضمن دول العشرين.
وزير الصحة أثبت أن المسؤول هو بالدرجة الأولى يجب أن يطمئن الشعب، ولا يكون منفر لهم، أو يحملهم ضغطاً نفسياً وقلقاً، وهذا هو النهج الذي اتبعته وزارة الصحة السعودية منذ أن بدأت الجائحة، فالمتحدث الإعلامي للصحة، وفي كل ظهور له يطمئن، وأيضاً يوعي المتابعين بالإجراءات المثلى التي يجب أن يتبعونها للوقاية من هذا الوباء.
مشكلة هذا الوباء الأولى من وجهة نظري الشخصية هو فترة التعافي الطويلة له، فأعداد المتعافين العالية لا تظهر بسرعة، وتحتاج لوقت، ولعلكم لاحظتم في اليومين الأخيرين كيف زاد أرقام المتعافين إلى أكثر من ٩٠٠ متعافي، وهذا الوباء يحتاج لصبر وتروي، وحكمة إدارية وصحية، وتوعية مستمرة للمواطنين، حتى يتحقق التعافي بسرعة.
متأكد أننا سنتجاوز هذه الأزمة قريباً، بالتفافنا حول وطننا وقادتنا، واتباعنا التعليمات والإرشادات الاحترازية، وستكون الحالة السعودية مثال يدرس في كتب الصحة، وعلم الوقاية، بفضل الله، ثم دعم وتوجيه قيادتنا الحكيمة.