(١)
لا شيء يعدل الوطن، فهو الملاذ الأول والأخير، وهو المكان الذي نحتمي به، يعطي بلا حدود، ولا يبخل على أبنائه، وعندما حلت علينا جائحة كورونا، اهتم هذا الوطن بأبنائه في الخارج، وسير لهم رحلات جوية لإعادة من رغب إلى الوطن، وأهتم أيضاً بأبنائه في الداخل، وكان الهاجس الأول صحتهم، هذا الوطن الذي نفخر به، تضلنا سمائه، ونرفل بالسعادة في أرضه، هذه السعودية، ولا شيء يعدلها.
(٢)
لا أحد يشعر بأهمية الوطن إلا من فقده، أو عاش خارج وطنه، ولاحظ كيف تكون معاملة الغرباء في الأوطان التي لا تحترم الهويات، فالوطن هو المكان الأول الذي نحتمي في أجوائه، وهو الحضن الذي لا نستطيع العيش خارجه، ومن مثل السعودية تحترم جميع الهويات، فبالإضافة إلى أبنائها، فهي تستقبل الملايين كل عام في الحرم المكي والنبوي، وتقدم الغالي والنفيس لخدمة الدين.
(٣)
هذه السعودية، وهذا وطني، الذي أحبه وأعشقه، ولي مع قادته بيعة ولاء، وعهد وفاء، عاهدت نفسي على أن أبذل الغالي والثمين من أجله، وعلمت أبنائي بأن هذه الأرض لا يعادلها مكان، وهي حلم لكل مسلم بأن يكون في أرضها، ويعانق مقدساتها، ويطوف ببيتها العتيق.
(٤)
في الرخاء كنا في الوطن، وفي الشدة لابد أن نبادل الوطن كل الوفاء، فلا شيء يعدل الوطن، فهو الحياة والأمل، وسنبقى يا وطني على العهد والوفاء، مهما بلغت الظروف، ومهما تغيرت الحياة، فالوطن هو الروح.