في هذه الجائحة هناك الكثير من الأمور التي تعلمناها، منها أن هناك جنود لا نعرفهم، يعتبرون الصف الأول للمواجهة، يقدمون أرواحهم لحماية البشرية، ولا يتوانون في ذلك، ومن أهمهم ما نسميهم دائماً بملائكة الرحمة أو الممرضات، ففي هذه الجائحة هم أول من يستقبل المريض، وأول من يواجه المرض، وأول من يخاطر بنفسه لحماية.
الجائحة أوضحت للجميع أن أبناء هذا الوطن لديهم من الوعي الكثير، وهم أول من يساهم بيده وجهده ليرفع من شأن بلده، لا يتوانون في تقديم الغالي والنفيس تجاه الوطن، ولعل لنا في الفرق الطبية خير مثال، فمع خطورة الوضع إلا أنهم لم يتراجعوا، وبقوا في الصف الأول يذودون عن الوطن، ويضعون مصلحة الوطن أمام مصلحتهم الشخصية، ومصلحة أسرهم.
فخور جداً بالقطاع الصحي في وطني السعودية، وفخور بكل ما قدموه، فهم يسهرون على راحتنا، يتنقلون في الفحص المبكر لتحديد بؤر تفشي المرض، ويخاطرون بأنفسهم لكي يستطيعون أن يحمون المجتمع بأسره من انتشار الوباء، ولم يقل أحداً منهم نفسي نفسي، بل كان شعارهم “وطني أولاً”.