آلام الجسد والجيب..

تذكرون عندما حاولت أن أكون بطلاً من أبطال الرسوم المتحركة في رمضان، كانت السقطة مرعبة إلى حد كبير ومؤلمة أيضاً، الحمدلله زالت أغلب آثارها باستثناء ألم الكتف الذي يعاودني بين فترة وأخرى، خصوصاً بعد أن أهملته خلال رمضان لتكون النتيجة مؤلمة في أول وثاني أيام العيد فلم استطع تحريك يدي نهائياً، وبعد زيارة للطبيب الطوارى في العيد أكد لي كم كان تحملي للألم قرار غير صائب ينضم لسلسلة القرارات المأساوية التي أقدمت عليها في حياتي وكانت الخسارة الأكيدة لي..

الطبيب الاستشاري أندريه وجنار بعد أن قرر أسلوب العلاج الذي يحتاج إلى موافقة من شركة التأمين أولاً، وضع يده على الكرشة وسأل من أين أتت هذه؟..
كانت الإجابة السريعة “اثار بعد الزواج”، ضحكت إحدى الممرضتين في العيادة قبل أن يرد وجنار ويقول “إذاً واجه مصيرك من آلام الضهر والركب”..

تيك المغامرة الكرتونية والتي لم أتعمد أن أقوم بها لم تتوقف اثارها عند حدود الجسد فقط وكأنها تتفاعل مع الأزمة المالية العالمية ليصيبني نصيب منها مع كل التأكيدات بأني سأكوك الأقل تأثراً في العالم.. الإصابة التي لم أعلن عنها كانت من نصيب هاتفي النقال فقد كان بعيداً هناك وقد تباعدت أعضائه، استمر في العمل بعدها إلا أنه يصر بين فترة وأخرى على الصمت الذي يقتلني أكثر من ألف مرة..

استخدم هاتف من نوع PalmOne وقد أحببت هذا الجهاز كثيراً، والسبب في ذلك يعود لتعودي على استخدام المفكرات الرقمية من شركة “بالم” قبل أن يأتي الهاتف النقال، وعندما بدأت شركة “بالم” بدمج الهواتف النقالة مع مفكراتها غادرت النوكيا إليها، فعشت عامين استمتع بروعة التقنية وبساطتها..

من وجهة نظري ما يميز أجهزة “بالم” هو نظام التشغيل المستخدم فيها Palm OS فهو خفيف وقليل التعليق، وجيد في التواصل وتناقل البيانات بين الهاتف النقال والحاسوب، صحيح أن المنتج لا يخلو من عيوب، ولكني أراى مميزاته تغطي كثيراً على عيوبه..
شركة “بالم” أطلقت هاتف نقال من سلسلة “بالم ون” يعمل بنظام تشغيل الويندوز موبايل، قررت حينها عدم التوجه له لأني أعتبر قوة الجهاز في نظام تشغيله.

زيارة الوكيل ستكلفني كثيراً من الناحية المالية والناحية العملية كون الهاتف سيبقى عندهم لأكثر من يومين، وهذا غير مناسب إطلاقاً لأني بين فترة وأخرى أحتاج إلى الكثير من المعلومات الموجودة في الجهاز، وورش التصليح الأخرى تطلب أن يبقى من ساعتي إلى يوم للفحص والتصليح، وأهمية المعلومات الموجودة فيه لا تدع لي مجال أن أتركه تحت رحمتهم..

قررت أن أقتني هاتف جديد.. وبالنسبة لي بعد استخدام الهواتف النقالة المدمجة مع مفكرات رقمية لا أرغب في الرحيل عن أحضانها، أشعر بتحمس لـ Nokia E71 أو أحد هواتف HTC إلا أن الأخير استخدامه للويندوز موبايل وارتفاع سعره يجعلني أبتعد بشكل كبير عن مجرد التفكير فيه، بينما الأول مناسب من جهة نظام التشغيل فهو يأتي بنظام سامبيان، وبساطته تذكرني بجهازي السابق، صحيح أنه لا يغطي جميع ما في نظام البالم إلا أنه يفي بالغرض إلى حد ما..

بالأمس زرت أحد فروع نوكيا في الرياض وللأسف لم أحصل على إجابات على جميع استفساراتي، إلا أنني متردد جداً في نوعية الهاتف النقال التي سأقتنيها فهل لدى أحدكم وجهة نظر حول الهواتف المزودة بمفكرات رقمية، أو نصيحة من ناحية الجودة والسعر والمواصفات..

سجل أعجابك

أعجبتني

غير معجب