ها هو النصر يعود من جديد ويتأهل لدور (16) في كأس الأبطال الآسيوي، فعلها النصر بعد التعثر في المباريات الأسهل، وحققها من الباب الأصعب كمتصدر المجموعة، وأول الأندية السعودية الذي يتأهل لموسم 2021 من كأس الأبطال الآسيوي، وتبقى الهلال والأهلي اليوم يلعبون في مجموعتهم للتأهل لدور (16).
نادي النصر السعودي دائماً ما يزعجنا في المباريات السهلة، ويفرط بها ويجعلنا على أعصابنا حتى النهاية، لا يحسم الأمور من أولها، وإنما يتركنا ننتظر حتى النهاية، ومن ثم إما يحققها أو يخذلنا، وهذه المرة حققها من الباب الصعب، ومن أقوى فرق المجموعة نادي السد القطري، بعد أن فاز عليه ذهاباً وإياباً.
ما أعاد النصر للواجهة هو روح الفريق عندما عادت، حيث عادت روح اللاعبين، وعاد القتال في الميدان، وحقق النصر التأهل من دور المجموعات للموسم الثاني على التوالي، فبعد موسم 2020 والذي وصل فيه النصر لدور نصف النهائي، ها هو يعود من جديد ليلعب في دور (16)، وبإذن الله يفعلها النصر مرة أخرى ويتأهل للأدوار النهائية.
لا يوجد عذر للنصر فقد غاب عن هذه البطولة كثيراً، وليس جيداً في حقه كأول عالمي في أسيا أن لا يحقق هذه البطولة، لأنها تبقى البطولة الأسيوية الأهم والأقوى، وعدم تحقيقها يعتبر وصمة عار في جبين النادي، ونحن كمحبين لهذا الكيان نترقب وبشدة عودة النصر للمشهد الآسيوي، وأن يحقق البطولة الأهم والأغلى.
مجموعة النصر بالرغم من صعوبتها، إلا أن النصر أستطاع أن يبرز ويحقق الأهم وهو التأهل متصدراً لمجموعته، وهذا ما يجعلني متفائل بالنصر هذا العام، فلابد منذ الآن، التفكير في دور (16) والذي سيلعب في سبتمبر القادم، وتجهيز الفريق بمهاجم من العيار الثقيل، بالإضافة إلى إعطاء الفرصة كاملة للنجوم السعوديين الذين يزخر بهم النادي، فهناك قوة ضاربة في النصر من لاعبين محليين لم تستغل بعد.
النصر حقق المطلوب الآن وهو التأهل من دور المجموعات، فلنفكر معاً في تجاوز دور (16) ولنسعي جاهدين كإدارة وجهاز فني، ولاعبين وجمهور، لتحقيق التأهل الآخر، فالخطوة الأولى تم تحقيقها، والخطوة القادمة في اليد الآن، بالتأكيد ستكون صعبة، ولكن متفائل بالنصر في موسم أبطال آسيا 2021.
