في الفترة الأخيرة سمعت وشاهدت كيف تغيرنا كثيراً، وكيف كان للحب ألف قصة وقصة، وكيف جمعت الأيام جميل اللقاءات، سابقاً نادراً ما أسمع عن اثنين توجت علاقتها بغلاف زوجي، واليوم بين فترة وأخرى نسمع أن أصحاب في الإنترنت ارتبطا معاً، أو زملاء في العمل، وغيرها من القصص التي ينتصر فيها الحب على جميع المعوقات.
لا أريد أن أبالغ وأقول أن ما كان الجميع يحذر منه، تغير وأصبح أحد مسببات بناء الأسرة، وإنما أقول أننا اصبحنا أكثر وعياً، ونستطيع أن نفرق بين الحب والعبث، وأن نبني قصص الجمال بدون أن نتعثر بمبالغات الأجيال السابقة، وننتصر لمن نحب، لأننا عازمين على التغيير.
نعم تغير المجتمع، وتغيرت الأفكار، وأصبحنا أكثر تقبلاً للطرف الآخر، وأكثر اتزاناً من اللذين سبقونا، بل تعدى ذلك لأن يصبح من سبقونا جزء من التغيير، جزء من البناء الذي ليس له حدود، فأصحبت التغريدة، والكلمة، وحتى الصوت والصورة جزء من معادلة الحب.
ليس الجميع كما ذكرنا كانوا ايجابيين مع التغيير، وإنما هناك من لم يكن له تأثير إيجابي، ولم تغيره الأيام، وإنما هو ذاته الذي يستمتع بإيذاء الآخرين، لكن لا نجعل السلبية تسيطر علينا، فهناك من يبني ويساعد على البناء، وهناك من يقف على الأطلال ولا يستطيع التغير أو حتى التأثير.
الحب يصنع بالاهتمام والتضحية، ويأتي بالتغافل عن الأخطاء مهما يكون حجمها، ويأتي بجميل الذكريات، الحب رسالة لا تعني الرحيل، وإنما المثابرة حتى نصل للغاية، الحب يعني الشجاعة، والتغلب على جميع التحديات، وعدم الاهتمام بأقوال أعداء الحب.
الحب رسالة سامية، لا يعرفها إلا العشاق الصادقون.