لو تبحث في الإنترنت، أو تحضر دورة تدريبية عن التجارب الفاشلة فلن تجد إلا مواضيع تحفيزية للمساعدة في تجاوز العثرات بعد التجارب الفاشلة، ولن تجد من يوثق هذه التجارب الفاشلة، لنستفيد من الأخطاء التي وقع بها أصحابها، بل ستجد الكثير من المواضيع التي توثق قصص النجاح، وكأن مقولة الفشل أول طرق النجاح غير صحيحة.
لماذا لا نوثق التجارب الفاشلة، فهي محاولة ومشروع كادت أن ترى النور لكن لم يكتب لها النصيب، وخرجت من رحمها تجارب ناجحة، سطرت قصص نجاح مختلفة، فلماذا لا توثق هذه التجارب الفاشلة، وتصنف أيضاً على حسب أنواعها، وتسجل معها الدروس المستفادة من كل تجربة حتى تكون منار يهتدى به لصناعة قصص نجاح.
قالوا قديماً من شاور الناس شاركهم في عقولهم وهذا هو ما دعاني للدعوة لتوثيق التجارب الفاشلة، فنحن نرى في بعض البرامج التلفزيونية، كيف يستضاف أحد الناجحين ليروي قصة كفاحه وتعثره، ويعلن التحول الأول الذي قاده ليكون ناجحاً، بينما لو وثقنا التجارب الفاشلة، فسيجد أصحابها من يسدي لهم النصيحة لتصحيح المسار، وتحقيق النجاح بشكل أسرع، بدلاً من أن تكون هذه التجارب مرهونة لدى أصحابها، إن هم نجحوا واشتهروا سنجد من يستجدي معلومة التحول والنجاح منهم.
ومن خلال مدونتي البسيطة فأنا أدعوا من لديه تجربة لم يكتب لها النجاح، ويريد أن يشاركها مع الآخرين أن يرسلها لي، وأنا سأعرضها في مدونتي هنا، للاستفادة من قصته، وتقديم المشورة له أيضاً، لعل الله أن يكتب له قصة نجاح خرافية يتجاوز بها الحدود.
وختاماً لا تخجل من مشاركة فشلك مع الآخرين، فستجد من يشاركك المشورة، ويقدم لك النصيحة، وأن الحكم في تحديد مدى مناسبتها لك.