على مدى أيام شاهدت لقاء الليوان مع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات معالي المهندس عبدالله السواحه، اللقاء في مجمله ملهم ومبدع، ومن يتأمل اللقاء يجد الكثير من الدروس الإدارية التي صعب أن تتلقاها في حياتك العملية بسهولة، وأعترف أنني اكتشفت الكثير من الأخطاء التي أقع فيها في حياتي العملية وأحتاج لتعديلها.
قديماً قالوا “من شاور الناس شاركهم في عقولهم”، وفي زمان المثل كانت المشورة من طرق كسب المعرفة، وكانت تحقق النتائج والغايات التي يريدها من طلب المشورة، أما اليوم فالمشورة لا تكون بشكل صريح وبطلبها من الآخرين، وإنما من الممكن أن تكون من خلال الاستفادة من التجارب الموثقة، خصوصاً وأن التجارب أصبحت توثق بشكل مسموع وأيضاً مرئي، وسهل الحصول عليها في عصر الإنترنت والتقنيات.
فأول استفادة من دروس عبدالله السواحه، هي تعلم الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي، وبالرغم من أني سمعت عن هذه المهارات إلا أنني لم أخوض فيها بشكل كبير، لذا قررت أن أبدأ في التبحر فيها وتعلمها، وستكون في قائمة تركيزي خلال الفترة القادمة.
ثاني درس تعلمته هو المشاركة المجتمعية، فبحكم ضغط العمل الكبير الذي أمر فيه كان رصيدي من المشاركات المجتمعية قليل جداً، بالرغم من أنه أتيحت لي فرص تطوعية احترافية لمشاركة خبرتي مع الآخرين، إلا أنني لم أستفد منها نهائياً، ولعل هذا يكون السمة القادمة في حياتي.
ثالث درس أكدت أنني أعيه جيداً ويجب أن أحافظ عليه، هو عدم الاستسلام، والمحاولة والمثابرة، وأن ما ساعدك للوصول للنقطة الأولى لن يساعدك على تخطيها، فيجب تغيير أدواتك للأفضل، وتحسين مهاراتك، واكتساب مهارات جديدة لمواصلة النجاح.
رابع درس تعلمته هو استفد من أي فرصة تأتيك، ليس من المهم اقتناصها، ولكن من المهم أن تخرج باستفادة من هذه الفرصة، وكن اجتماعياً، ولا تقصر في حق والديك وأسرتك، فالحياة أقصر من أن تندم على عدم مشاركتهم لحظاتك الممتعة.
وخامس درس تعلمته هو أن لا تتخلى عن هدفك مهما فعل المحبطون، كن قوياً، ولا تلتفت للضوضاء من حولك، ثابر وأصنع طريق نجاحك بنفسك، وأغتنم الرسائل الإيجابية واستفد منها، فستحقق الهدف مهما يكون، وكن صاحب نفس تواقة، كلما حققت نجاح أنطلق إلى نجاح آخر.
وبالعودة للمثل السابق سأقول “من سمع وشاهد تجارب الآخرين صنع نجاحه”، وأيضاً “أستفد من تجارب الآخرين لتشاركهم في عقولهم”.
