في الفترة الأخيرة لا شيء يعلو على مشاكل نادي النصر السعودي مع اللاعبين، حيث أن هناك تحديان منظورنا أمام لجنة الاحتراف لم يتم البته فيهن، مما جعل التكهنات حول الشكاوي يزيد، فحسابات أخبار الكورة التي أتابعها في سناب شات يومياً تتحدث عن القضيتين، ولكن للأسف لا جديد فيهما، مجرد تكهنات وتوقعات من محللين رياضيين.
ومع ذلك لم يصدر من لجنة الاحتراف أو لجنة فض المنازعات أي تصريح عن القضيتين، بالرغم من التصعيد المستمر إعلامياً، والجدل المستمر سواءً عن تصرفات اللاعب، أو دور إداري النادي، أو عن التسجيلات الصوتية، حتى أصبح الأمر بالنسبة لي أشد ازعاجاً، حتى لم أعد أعرف من المصيب ومن يتحمل الخطأ.
بالرغم من عشقي لنادي النصر، إلا أنني غير راضي عن التعامل الإعلامي للنادي، ولا عن الإعلاميين المحسوبين على نادي النصر، بالتأكيد هم أكثر مني خبرة وعلماً، ولكن المرحلة التي يمر بها النادي من وجهة نظري تتطلب هدوء إعلامي كبير، وعدم المبالغة في الطروحات، وتناول قضايا النصر بهدوء كبير وبعيد عن مشاركة المتصيدين للنادي.
النصر دائماً ما يردد جمهوره عبارة “النصر بمن حضر”، حتى أصبحت تستخدم من أندية كثيرة، وقال عبارة “متصدر لا تكلمني”، والتي انتشرت في كل المجالات، وغيرها من العبارات التي تناولها الجميع من بعده، وهذا الجمهور المبتكر لا يقابله إعلام متمرس يستطيع أن يجاري ابداعات وتألق الجمهور، فمن جهة ترى هذا الإعلام يركز على النادي الآخر، أو يصعد من مشكلة بسيطة حتى تتضخم، أو ينتقص من ذاته بالخوض في حبائل برامج لا تقدم ما ينفع النادي، بل تزيد من الأمر سواءً.
حتى أصبحت قضايا النادي مصدر لترزق الإعلاميين منها، لكون نادي النصر جماهيري بالدرجة الأولى، فأخبار نقاط جذب رئيسية، وجمهوره متعطش لأخبار النادي، مما مكن بعض الإعلاميين لنشر توقعاتهم باستمرار، سواءً حول قضايا النصر وتعاقداته، والهدف هو إثارة البلبلة، وكسب الشهرة لدى الجمهور.
لا يقف الأمر عند هذا الحد، بل حتى محترف النادي “تاليسكا” لم يسلم من أخبار الإعلام، فباستمرار يظهر أخبار عن قرب تعاقده مع نادي أوروبي، بالرغم أن عقده ممتد مع نادي النصر لثلاث مواسم، وأقولها إذا صدقت هذه الأخبار سيكون الانتقال فرصة أكبر للنصر لبيع العقد، وكسب دخل إضافي للنادي.
قلتها في تدوينة سابقة بعنوان “مشروع النصر بلا رؤية” لنجاح النادي لابد من عدم إساءة استخدام الإعلام، وأكررها أنه لتحقيق النجاح لابد أن يكون إعلام النصر داعم للنادي، وأن لا يكون معول هدم، وأن يكون متزن وعقلاني، ويكون دوره إيجابي بعيداً عن استفزاز البيت النصراوي.