قبل عام 2018 ارتبط اسم بعض القنوات الفضائية والترفيه الذي يقدم من خلالها مع حياتنا اليومية، فلو تذكرون معي ليالي وناسة، والتي عبارة عن جلسات غنائية أسبوعية نترقب وقتها ونتفاعل معها، وكنا حتى نغرد بأغانيها في وسائل التواصل الاجتماعية، واليوم لم تعد هذه الليالي لها ذات الشعبية السابقة.
الذي تغير في ذلك أن الترفيه أصبح جزء من حياتنا منذ عام 2018 وحتى الآن، فالسينما موجودة، والحفلات الغنائية موجودة، والمطاعم والمقاهي باختلاف أنواعها موجودة، والكثير الكثير من فعاليات هيئة الترفيه، فلم تعد الفضائيات أو المباريات هي وسيلة الترفيه الوحيدة، وأختفى بريق الأخريات.
بالرغم من اختفاء هذا البريق، إلا أننا لا نستطيع الاستغناء عن القنوات الفضائية، حتى مع وجود وسائل المشاهدة الأخرى، ولعلنا نجتمع بعد إفطار رمضان لمشاهدة برامجها، وربما عودة طاش والتي ارتبطت معها الكثير من الذكريات من أيام التلفزيون السعودي إلى انقالها فضائياً.
مع كل حلقة من حلقات طاش يلمح طيف أحدهم، فأحياناً أتذكر ذلك القريب – رحمه الله- الذي لا يلبي دعوة للافطار في رمضان إلا بوجود جهاز تلفاز لمتابعة طاش، وأبو أحمد مديرنا وابتسامته وهو يتذكر موقف طاش في الحلقة السابقة، وغيرها من الأحدث، ولكن ما أتذكره جيداً أنه إذا فات موعد الحلقة فلن تشاهدها مره أخرى.
هل يعرف جيل اليوم كم هو في نعيم، وكيف ساهمت التقنية في تحقيق الرفاهية له، أعتقد أن جيل “ألكسا” و “سيري” من الصعب عليه التأقلم مع “حياة أول”، كما أننا نحن جيل الأمس لن نستطيع التأقلم مع حياة الجيل الذي سبقنا، ولكل زمان دولة ورجال.
أخي محمد الحقيقه اني لا اذكر برنامج ليالي الذي اذكره برنامج وتر وسمر و هو برنامج فني كان يقدمه الفنان جميل محمود على القناة السعودية الأولى و قد تركت ذلك كله و الحمد لله بعد سماعي بيت ابن القيم رحمه الله:
حب الكتاب وحب ألحان الغناء في قلب عبد ليس يجتمعان ..