لست من الذين بدوا عملاً تجارياً، ربما تأتيني فكرة بين الفينة والأخرى، ولكن لا أواصل بها، وسيأتي اليوم الذي أبدأ فيه خطوات جادة نحنو ذلك، فليس عيباً أن تبدأ مشروعك التجاري متأخراً، المهم أن تحدد متى تبدأ، والوقت المناسب لذلك، لكي تحقق النجاح.
ومن خلال مشاهداتي أرى أن البدء بنشاط تجاري أسهل من ذي قبل، فمع تقبل المجتمع للتجارة الإلكترونية، فلا تحتاج مكتب من الممكن أن تعمل من المنزل في أغلب الوقت، ومؤخراً انتشر في السعودية الكثير من الأماكن التي توفر مساحات العمل بأقل تكلفة، فتستطيع الاشتراك الشهري أو اليومي، فستجد مكتب وقاعة اجتماعات، وغيرها من الخدمات اللوجستية التي تساعدك على الانطلاق بعملك التجاري.
ولكن قبل التفكير فيما سبق، عليك أن تؤمن أن نجاح المشروع التجاري يحتاج لجهد ووقت في البداية، وأيضاً الصبر وتحمل المشقات في ذلك، وبدون خطة عمل واضحة تتضمن نطاق عمل المشروع، وخطة التسويق، وعمر الشركة، وهذا الأخير مهم جداً، حيث هناك فرق بين شركة يبنيها رائد أعمال لبيعها عندما تنجح، أو شركة سيتركها للأبناء.
أيضاً لا تستسلم للفشل، فإذا كان لك تجربة في عمل تجاري سابق لم ينجح، فلا تستسلم لهذه التجارب، ولتكن حافزاً لك على مواصلة النجاح، فلن تبقى مشاريعك فاشلة، المهم أن تستفيد من الفشل، لصناعة نجاح مختلف، وفي كل خطوة فاشلة، دون الدروس المستفادة من هذه الخطوة، لكي تتجنبها في الخطوة التالية.
وأخيراً كل ما مضى لن يكون ذا جدوى، بدون وجود فكرة جيدة وقابلة للتنفيذ، وأن تكون هذه الفكرة غير مستهلك، أو أن تكون مجددة، فبدون دراسة لمدى تقبل السوق للفكرة، ودراسة جدوى لهذه الفكرة، ومعرفة عملائك جيداً، لن تستطيع تحقيق النجاح في مشروع، فأدرس خطواتك جيداً، وبادر، وعندها ستحقق النجاح بمشيئة الله.