تكريس المفاهيم الجيدة لدى الشباب أمر لا يجيد فعله إلا أمة تبحث عن التفوق، وتحترم المتفوقين الذين يبحثون عن ما يحقق التطور للوطن، وهذا ما فعلته السعودية عندما كرمت أبنائها الفائزين في جوائز آيسف 2022 بممر شرفي في نهائي كاس الملك في الموسم الماضي.
شارك المنتخب السعودي للعلوم والتقنية بفريق من شباب وشابات السعودية في المعرض الدولي للعلوم والهندسة آيسف 2022، وحصدوا عدد (22) جائزة في مجالات الكيمياء، والطاقة، والسلوك، والعلوم الاجتماعية، والهندسة البيئية والتقنيات الهندسية، وعلم النبات، والعلوم الطبية الانتقالية، وعلم المواد، والمشاركة في مثل هذا المحفل دليل على اهتمام السعودية بجيل الشباب، والبحث عن التطور، بالإضافة إلى الاستثمار برأس المال البشري، ليساهم هذا الجيل في تعزيز البحث العلمي، ومن خلال الامكانيات العلمية التي وفرت له، ستكون له بصمة في حل المشاكل التي من المتوقع أن تحدث، وتعزيز التنمية المستدامة لهذا الوطن.
ومع تعزيز العلم، ودعم الجيل للمشاركة في المحافل العلمية، لم تغفل القيادة عن ربط العلم بالرياضة، حيث أوضحت لمحبي كرة القدم في نهائي أهم بطولات السعودية، وأكثرها جماهرية، مدى اعتزازها بهذا الفريق العلمي، وأن الرياضة والعلم وجهان لعملة واحدة، وقديماً قالوا العقل السليم في الجسم السليم.
هذا الممر الشرفي الذي أقيم للشباب الحاصلين على جوائز آيسف 2022، يعبر عن اعتزاز القيادة بأبناء الوطن، وقبلها قدم لهم وزير التعليم منح ابتعاث خارجي، وكان استقبالهم في المطار غير مسبوق، استقبال الأبطال، وأقامت أهم شركات البتروكيماويات في الوطن تكرماً خاصاً لهم، لهو دليل على أننا نسير بخطى ثابته لتحقيق “رؤية المملكة 2030″، فرؤيتنا تتبنى العلم والشغف والطموح.
الرسالة التي قدمها المسؤولين من خلال الممر الشرفي في المباراة النهائية وصلت للجميع، فالوطن يستثمر في شبابه، في العقول والأبدان، ويفخر بمن يحقق الإنجاز في أي مجال، ويؤكد على أن العمل لتحقيق “رؤية المملكة 2030” يبدأ من المنزل أولاً، ويوضح أنه لا بد من العمل لتعزيز طموح الوطن، ومن يتميز سيكون لها شأن في هذا الوطن، وسنفخر به، ونساعده لبلوغ الهدف.
شكراً لهذا الوطني، وشكراً لقادتنا وولاة أمرنا.. والابداع سعودي