لا أدري كيف يتحكم لاعب في مستقبل نادي، ويضع قرارات على الطاولة ليجبر النادي عليها، أو كيف يفرض خياراته الفنية على النادي، في الفترات الأخيرة قرأت العديد من الأخبار عن طلبات أحد اللاعبين المهمين من أحد النوادي بمدافع معين أو صانع لعب معين، لا أدري عن صحة هذه الأخبار، وإنما ما أنا متأكد منه أن هذه التصرفات تدل على خلل في غرفة الملابس للنادي، وخلل في المدير الفني للنادي، لا أقصد أن لا يسمع من اللاعبين، وإنما ما أقصده هو أن لا يكون القرار الفني من اللاعب خارج الملعب.
هذه التصرفات تدل على عدم احترام لدور المدرب، فأحياناً يتطلب الأمر القسوة قليلاً على اللاعبين، ويناقش المدرب من قبل المدير الفني، وإدارة النادي عن الأخطاء الفنية في المباراة، أما أن يقال المدرب لأن اللاعبين لا يريدونه، أو أنه قسى قليلاً على أحد اللاعبين، فهذا ما يجعل النادي يتأرجح في مكانة، ولعلنا شاهدنا كيف كان يقسوا مدرب المنتخب السعودي السابق “هرفي ريناد” على اللاعبين من أجل أن ينجح الفريق، وهذا ما جعل المنتخب يتميز في تصفيات كأس العالم، ويحقق الحضور المشرف في مباريات كأس العالم.
غرف الملابس والمدير الفني، عنصرين متلازمين، فوجود فوضى في غرفة ملابس اللاعبين، دليل على وجود مدير فني سيء، لا يستطيع إدارة اللاعبين، فلابد من إدارة النادي إيجاد مدير فني مميز، وذو شخصية قوية، وحازم، ويمتلك مهارات إدارية، يستطيع من خلالها أن يجعل جهد اللاعبين مركز في الملعب، وأن لا تخرج أسرار غرفة الملابس إلى خارج أسوار النادي.
أيضاً على الإدارة أن تحافظ على عدم اختراق النادي من قبل المرتزقة، الذين يستغلون عضوية عادية، أو يستطيعون الدخول للنادي، ويقومون بتسريب أخبار النادي الخاصة للإعلام، لأن هذا النوع من التسريبات سيكون أثرها سلبي على جمهور النادي أولاً، وعلى اللاعبين ثانياً، وسيشجع اللاعبين على التمرد على النادي.
