عام للقهوة وآخر للشعر..

وزارة الثقافة السعودية بالرغم من حداثتها حيث أسست في عام 2018، إلا إن أثرها بارز في المجتمع، حيث بدأت في تقديم موروثنا الثقافي بشكل مختلف، وعززت من تواجد هويتنا الثقافية في كل مكان، ابتداءً من تخصيص عام للقهوة السعودية، وتعزيز تواجد الاسم في المطاعم، لأنها جزء مرتبط بالإرث الثقافي السعودي، وانتهاءً بتخصيص عام 2023 للشعر العربي، ومروراً بالمواسم الثقافية الأخرى في جدة التاريخية، والتخييم في دومة الجندل وغيرها.

وعام 2023 أطبقت وزارة الثقافة السعودية عليه مسمى عام الشعر العربي، والهدف من ذلك هو تعزيز الشعر في ثقافة الفرد، فلو لاحظت القنوات الفضائية أو شبكات التواصل الاجتماعي، لوجدت بين الفينة والأخرى اعلان يستعرض بيتاً من الشعر يناسب حالة الزمان والمكان، مثل إعلانات رمضان والتي وافقت أيام الشهر الفضيل شعرياً.

والشعر العربي يتميز بعدد من العناصر من أهمها، أنه يكون منسجماً على وزن واحد أي لحن واحد، ويسمى (بحر الشعر) حيث هناك (14) بحراً، اكتشفها الخليل بن أحمد الفراهيدي، ويأتي بعده القافية، وهي آخر حرف من البيت الشعري، ولابد أن تنتهي جميع أبيات القصيدة بهذا الحرف، والبيت يتكون من شقين لهما نفس الوزن.

وتحاول وزارة الثقافة في ابراز الهوية الثقافية السعودية، من خلال العديد من الفعاليات التي تقيمها، وأيضاً من خلال مجموعة من الهيئات التي تم تأسيسها وعددها تقريباً (11) هيئة مثل هيئة الأفلام، وهيئة الأزياء، وهيئة فنون الطهي، وهيئة الأدب والشعر والترجمة، والهدف من تأسيس هذه الهيئات هي تعزيز الحراك الثقافي في المجتمع، وتطوير القطاعات الثقافية، وتشجيع الشباب للعمل في القطاع، وتعزيز مستويات الجودة.

الثقافة هي الهوية للبلد، وبدون اهتمام بها يفقد البلد هويته، وتأتي “رؤية المملكة 2030” لتعزيز هذا المفهوم، وتساهم وزارة الثقافة في الرؤية من خلال أن يكون مجتمعنا حيوياً، وتعزيز الموروث الشعبي والثقافية من خلال الاحدى عشرة هيئة التي أنشئت يساهم في أن يكون اقتصادنا مزدهر.